رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمطار تنعش حقينة السدود الوطنية بالمغرب

نشر
الأمصار

أنعشت الأمطار الأخيرة حقينة بعض السدود على الصعيد الوطني، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا في نسبة ملئها إذ انتقلت من 24.5 بالمائة نهاية الشهر الماضي إلى 25.5 بالمائة، في المقابل لا تزال النسبة ضعيفة مقارنة مع نفس اليوم من السنة الماضية إذ كانت نسبة الملء تقدر ب36.6 بالمائة.

وكان احتياطي المياه بمختلف سدود البلاد إلى حدود اليوم الثلاثاء يقدر بأربع مليارات و116.9 مليون متر مكعب، في المقابل كان احتياطي نهاية الشهر الماضي يقدر بثلاث مليارات و944.7 مليون متر مكعب على إجمالي طاقة استيعابية تقدر ب16 مليار و122.6 مليون متر مكعب.

وسجلت جهة الشمال أهم انتعاشة اذ انتقلت نسبة ملء سد المسيرة من 2.8 بالمائة نهاية شتنبر الماضي باحتياطي لا يتجاوز 75.3 مليون متر مكعب، إلى 4.7 بالمائة باحتياطي 125.8 متر مكعب، وسجل سد سيدي محمد بن عبد الله الذي انتقل من 25.8 بالمائة باحتياطي 251.8 متر مكعب إلى 28.2 بالمائة باحتياطي 274.4 متر مكعب.

وعرفت بعض السدود ذات الطاقة الاستيعابية الصغيرة تطورًا ملحوظًا مثل سد إنجيل الذي انتقل من نسبة ملء 37.5 بالمائة إلى 40.3 بالمائة، ثم سد واد زا الذي انتقلت نسبة ملئه من 18 بالمائة إلى 100 بالمائة بطاقة استيعابية لا تتجاوز 94 مليون متر مكعب، وسد مشرع حمادي الذي انتقلت نسبة ملئه من 45.9 بالمائة إلى 78.7 بالمائة.

وعلى عكس ذلك تستمر بعض سدود البلاد في تسجيل تراجعات من قبيل سد الوحدة بإقليم وزان الذي بلغت نسبة ملئه 42.5 بالمائة باحتياطي مليار و498.2 مليون متر مكعب، فيما كان خلال نهاية الشهر الماضي باحتياطي يقدر بمليار و511.5 مليون متر مكعب.

وعلى عكس الأرقام المعلنة من قبل وزارة التجهيز والماء قال عمر الودادي، مختص في السياسات المائية، ضمن “إن النسبة قد تكون أقل بكثير من الرقم المعلن عنه، إذ يظل هذا الرقم بين مزدوجتين”، مؤكدًا أنه “بالنظر لإشكالية التوحل فالكمية هي أقل بكثير”.

وأكد الودادي أن البلاد تعرف “وضعية إفلاس مائي”، قائلاً: “نحن نستهلك أكثر مما نربح لهذا نصل لهذا الوضع”، قائلا إن “السدود هي صمام أمان مرتبط بالتساقطات والاعتماد على صمام واحد يوصلنا لما نعيشه اليوم”.