رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البنك الدولي: 60% من الدول منخفضة الدخل تعاني من ضائقة الديون

نشر
الأمصار

دعا ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، مؤسسات «بريتون وودز» إلى إعادة النظر في أدوار المحافظين وتدفقات رأس المال والتطورات المختلفة في إطار  التعامل مع تغير المناخ و تضخم أسعار السلع العالمية.

 

وقال “مالباس” في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك وصندوق النقد التي ترأسها محافظ البنك المركزي المصري، اليوم الجمعة، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن المنح والتمويلات الميسرة التي تقدمها تلك المؤسسات هى أمر بالغ الأهمية للتنمية في الدول منخفضة والتي يعاني ما يزيد عن 60% منها من ضائقة ديون أو مخاطر عالية، لافتًا إلى أن الالتزام تجاه تلك الدول ومشروعات التنمية، بما في ذلك المنافع العامة العالمية ، هو جزء مهم وأساسي من تطور مجموعة البنك الدولي.

 

 

وأشار إلى أن قيام المجموعة بزيادة الدعم التشغيلي للدول على دُفعات استجابة لوباء “COVID-19”، والآن استجابةً للتضخم المرتفع، والمخاطر في الغذاء والأمن، والحرب الروسية، والتي بسببها قام البنك الدولي بحشد 30 مليار دولار كتمويل طارئ لأوكرانيا بما في ذلك منح ضمانات تمويل مواز من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، مشيرا الى توزيع حوالي 11 مليار دولار بالفعل لتقديم دعم إضافي. 

 

كما أنشأ البنك صندوقًا ائتماني متعدد المانحين لمساعدة الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمات وتوجيه جهود التخطيط واستكمال التعافي وإعادة الإعمار مرة أخرى.

 

اقرأ أيضًا..

الأمم المتحدة تحذر من تضاعف أعداد الجوعى حول العالم


حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من ازدياد عدد المتضررين من الجوع بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية. 

 

وأضاف جوتيريش، في رسالة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، أن نحو مليون شخص تقريبا يعيشون في ظروف المجاعة، حيث يواجهون خطر الموت بسبب الجوع.

 

ونوه الأمين العام إلى أن يوم الأغذية العالمي لهذا العام يأتي في لحظة عصيبة من منظور الأمن الغذائي العالمي.

 

وأوضح أن المجتمعات المحلية الأشد ضعفا تعاني من وطأة جائحة (كـوفيد- 19)، وأزمة المناخ والتدهور البيئي والنزاعات واللامساواة التي تزداد هوتها اتساعا، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة بسرعة.

 

ونبه إلى أنه يمكن التصدي لهذه التحديات بالتكاتف الدولي، مشيرا إلى أن الكميات المتوفرة من الغذاء هذا العام كافية لسد حاجة جميع الناس في العالم، لكن المزارعين يحتاجون بصورة عاجلة للحصول على الأسمدة بتكلفة معقولة لتأمين الكمية الكافية من الغذاء في العام القادم".

 

وأكد الأمين العام أنه يتعين على الحكومات والعلماء والقطاع الخاص والمجتمع المدني أن يعملوا سويا لجعل النظم الغذائية الغنية بالمغذيات متاحة وفي المتناول.

 

ودعا المؤسسات المالية إلى زيادة دعمها للبلدان النامية حتى تتمكن من مساعدة شعوبها ومن الاستثمار في النظم الغذائية.

 

ويأتي يوم الأغذية العالمي لعام 2022، وفق بيان للأمم المتحدة، في خضم أزمة أمن غذائي متفاقمة تلقي بظلالها على العالم وأعداد مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل من الأشخاص المعرضين لخطر المعاناة من مستويات خطيرة من الجوع في آسيا وأفريقيا.

 

ووفقا لأحدث إصدار لتقرير منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم؛ فإلى جانب نحو 970 ألف شخص يتعرضون لخطر المجاعة في أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن، هناك ضحايا آخرون حول العالم نفس المخاطر بصورة متزايدة.