رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد 12 عملية اقتحام خلال شهر.. مصارف لبنان تغلق أبوابها أمام المودعين

نشر
الأمصار

قررت المصارف التجارية في لبنان، إغلاق كافة فروعها في البلاد حتى إشعار آخر، والاكتفاء بخدمة الصرّاف الآلي للأفراد وخدمة الزبائن للشركات.

وبحسب وسائل إعلام اليوم، الجمعة، فإن القرار جاء "ردا على ما وصفته المصارف بالاعتداءات التي تتعرض لها"، بعد تجدد اقتحامات المودعين.

وقال مصرفيان، الجمعة، إن البنوك اللبنانية قررت بالإجماع إغلاق أبوابها أمام العملاء إلى أجل غير مسمى بعد سلسلة من حوادث الاقتحام من قبل مودعين يسعون لاستعادة ودائعهم المجمدة في النظام المصرفي بسبب الانهيار المالي في البلاد.

وذكر المصرفيان أن البنوك ستواصل عملياتها العاجلة للعملاء وخدمات المكاتب الخلفية للشركات.

وانتهت عملية اقتحام فرع مصرف البحر المتوسط في مدينة النبطية بجنوب لبنان، الخميس، بعد 11 ساعة على وقوعها. 

وقد خرج منفذ الاقتحام المودع، يحيى بدر الدين، بعد حصوله على 11 ألف دولار أميركي نقدا و750 مليون ليرة لبنانية من أمواله الخاصة. وبعد تسليمه المبلغ لابنه سلم بدر الدين نفسه إلى القوى الأمنية اللبنانية.

واقتحم أكثر من 12 مودعا البنوك للحصول على مدخراتهم الخاصة الشهر الماضي وحده. وواجه معظم هؤلاء الاحتجاز لفترة وجيزة فقط.

وأغلقت البنوك أبوابها لنحو أسبوع الشهر الماضي بعد سلسلة من عمليات الاقتحام. وأُعيد فتحها بعد ذلك مع تشديد الإجراءات الأمنية، لكن المدخرين المحبطين لم يبدوا أي علامات على التوقف عن عمليات الاقتحام.

ونظمت النائبة اللبنانية، سينتيا زرازير، اعتصاما، الأربعاء، في فرع بنك به مدخراتها المجمدة في شمال بيروت لسحب 8500 دولار قالت إنها بحاجة لها لإجراء عملية جراحية.

وتُقابل مثل هذه الإجراءات بتأييد شعبي واسع النطاق إذ فشلت السلطات الحكومية في معالجة الأزمة مع التنفيذ البطيء للإصلاحات المطلوبة لإطلاق خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

اقرأ أيضا.. 

صعد سعر الدولار، مقابل الليرة اللبنانية، في تعاملات الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022 لدى السوق السوداء.

سعر الدولار في لبنان اليوم

وسجل سعر الدولار اليوم في السوق السوداء بلبنان خلال التعاملات الصباحية 39750 ليرة للشراء و39850 ليرة للبيع، مقابل 39650 ليرة للشراء و39700 ليرة للبيع خلال تعاملات أمس بحسب موقع lebanon24.

ويأتي تراجع الليرة في ظل عدم استقرار النظام المالي اللبناني وهو ما يعكسه كثرة عمليات اقتحام البنوك من قبل المودعين.

فلا يكد يمر يوم عمل بالبنوك اللبنانية إلا ويشهد حالة من اقتحام أحد المودعين الذي يحاول الحصول على جزء من مدخراته أو ودائعه.

ومنذ فرض البنوك اللبنانية قيودا على عمليات السحب والتحويلات منذ 2019 ، جراء الأزمة المالية، ومنع المودعين من الحصول على مدخراتهم خاصة الدولارية، تتعرض البنوك لعمليات متزايدة من الاقتحام واحتجاز رهائن من قبل بعض المودعين للحصول على ودائعهم وأموالهم.