رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نجيب ميقاتي: اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يجنب لبنان حرباً مؤكدة

نشر
الأمصار

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يجنب لبنان حرباً مؤكدة.

وسلم لبنان، الثلاثاء، الولايات المتحدة ملاحظاته على العرض بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، في وقت يأمل فيه المسؤولون التوصل قريبا إلى اتفاق يسمح للبلد الغارق في أزمة اقتصادية استثمار موارده المحتملة من النفط والغاز.

وقال مسؤول لبناني إن الملاحظات تمثل التعديلات التي تطالب بيروت بتضمينها في المسودة، وإن الموافقة النهائية اللبنانية لم تصدر بعد.

وقائمة بتعديلات يرغب لبنان في إدخالها على اقتراح بشأن كيفية ترسيم حدوده البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل.

وأضاف بو صعب أنه قدم في وقت سابق يوم الثلاثاء للسفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا "التعديلات" التي تريدها بيروت، دون الخوض في تفاصيل.

ومضى قائلاً إنه لا يعتقد أن التغييرات المقترحة ستؤدي إلى خروج الاتفاق عن مساره، مضيفا أنه في حين أن الرد لا يعني الموافقة على المسودة، فإننا "أنهينا المفاوضات".

وفي حديثه إلى محطة "إل.بي.سي.آي" التلفزيونية المحلية، قال إنه تم التوصل إلى مسودة الاتفاق من خلال التفكير "خارج الصندوق". وأضاف: "بدأنا الحديث عنه كأنه صفقة تجارية".

ويتنقل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2020 في محاولة لإبرام اتفاق من شأنه أن يمهد الطريق للتنقيب عن موارد الطاقة البحرية ونزع فتيل مصدر محتمل للصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وأرسل هوكشتاين مسودة اقتراح إلى بيروت الأسبوع الماضي. وبحثها الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الإثنين.

ويبدو أن المسودة المؤلفة من 10 صفحات تتضمن ترتيبا يتم بموجبه إنتاج الغاز من قبل شركة بترخيص لبناني في حقل قانا المتنازع عليه، مع حصول إسرائيل على حصة من الإيرادات.

واقترح مسؤولون لبنانيون علنا دورا لشركة توتال الفرنسيةوقال مصدر مطلع لرويترز إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا التقى بممثلين للشركة في باريس الإثنين.

وقال بو صعب يوم الثلاثاء، إنه بحسب مسودة الاتفاق، حصل لبنان على جميع المناطق (البلوكات) البحرية التي يعتبرها تابعة له.

وأضاف: "لبنان لن يدفع قرشا من حصته في حقل قانا لإسرائيل وهذا من صلب الاتفاقية ولا حقوق لإسرائيل من قانا".

ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

وقال لابيد في تغريدة، الإثنين، إن بلاده ستحصل "على 100% من احتياجاتها الأمنية، و100% من كاريش وحتى بعض أرباحها من الخزان اللبناني"، في إشارة واضحة إلى حقل قانا. 

الرئيس اللبناني ينفي أي شراكة مع إسرائيل 

ونفى الرئيس اللبناني "أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي"، كما أكد بو صعب من جهته أن الاتفاق يضمن للبنان "الحصول على كامل حقوقه في حقل قانا".