رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجزرة زاهدان.. زعيم السنة بإيران يتهم قناصة بقتل المصلين

نشر
الأمصار

كشف زعيم أهل السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة في مدينة زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة يوم الجمعة الماضي عقب أداء الصلاة في جامع السنة النبوية.

وقال إسماعيل زهي، في تصريحات صحفية، إن "قناصة من الوحدات الخاصة الإيرانية كانت تتمركز في مركز للشرطة بمدينة زاهدان قامت بإطلاق الرصاص على رؤوس وقلوب المصلين".


وأضاف: "أقيمت صلاة الجمعة بزاهدان في سلام، لكن بعد دقائق قليلة، عندما بقي المصلون في المسجد لأداء بعض المستحبات والدعاء، سمعت أصوات طلقات نارية".

وأضاف: "اتضح لاحقًا أن عددًا قليلاً من الشبان تجمعوا أمام مخفر الشرطة القريب من المسجد، بعد الصلاة ورددوا هتافات، وقام بعضهم برشق الحجارة على المخفر".

فيما تحدثت مصادر إخبارية أن تحريض شباب زاهدان على التجمع تم من قبل بعض المنتمين إلى الحرس الثوري يلبسون زيا مدنيا بهدف جرهم إلى مركز الشرطة، ولا يمكن لمراسلة "العين الإخبارية" في طهران تأكيد هذا الادعاء بشكل مستقل.

وقال زعيم السنة في إيران: "رداً على هذا الإجراء، استهدفت قوات الوحدة الخاصة الشبان المتجمعين أمام مبنى المخفر بإطلاق النار عليهم، وألقوا عليهم الغاز المسيل للدموع".

كما أكد وضع مسلحين بملابس مدنية على أسطح المنازل، وقال إنهم بالإضافة إلى الشباب المتظاهرين والمصلين أطلقوا النار على الأشخاص الذين كانوا عائدين إلى منازلهم واستهدفوا معظم الضحايا في الرأس ومنطقة القلب، وهذا يدل على أنها من صنع القناصين.

ووصف هذه الحادثة بأنها "ظلم كبير غير مسبوق من نوعه"، منتقداً في الوقت عنف قوات الشرطة ضد المصلين، وقال "قتل في هذا الحادث أكثر من 40 مصلياً وأصيب أكثر من 100 شخص".

جاءت هذه التصريحات في حين قال مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني إنهم سينتقمون "بشدة من الإرهابيين"، وهدد حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني أمس بـ"الانتقام لدماء ضحايا جريمة الجمعة السوداء في زاهدان على جدول أعمالنا".

ونشرت حتى الآن إحصائيات مختلفة عن عدد القتلى والجرحى في الهجوم الدموي الذي وقع يوم الجمعة في زاهدان، حيث أعلن حاكم محافظة سيستان وبلوشستان ومركز مدينة زاهدان، أن عدد القتلى 19 وعدد الجرحى 20.