رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصدر يحمل حكومة طالبان مسؤولية العملية الانتحارية في كابول

نشر
الأمصار

حمّل زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، حكومة طالبان مسؤولية استهدف الشيعة في أفغانستان وآخرها التفجير الإنتحاري الذي وقع في العاصمة كابل وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، داعيا السعودية في الوقت ذاته إلى التدخل بما يجري في تلك البلاد وإيقاف تلك العمليات التي تستهدف "الهزارة" الأقلية العرقية الشيعية.

وهاجم الصدر في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حركة طالبان التي وصفها بـ"المتشددة"، قائلا، إنها "ترهب المسلمين ومساجدهم وصلوات جمعتهم بدل أن تهرب الثالوث المشؤوم".

وأضاف "أُحمّل حكومة طالبان المسؤولية الكاملة إزاء التفجيرات التي تطال حالياً الإخوة الأفغان الشيعة والتي لا يستبعد أن تطال مستقبلا الإخوة السنة المعتدلين ممّن لا يعتنق عقدية طالبان".

كما ذكر الصدر أيضا إن "هذه الحكومة إما أن تكون متعمدة، وساكتة وراضية بما يحدث فهي قريبة من الإرهاب، وبعيدة عن الإعتدال، وإما أن تكون قاصرة في حماية شعبها إذن فهي حكومة هزيلة وعلى المجتمع الدولي التدخل لإنهاء معاناة (شعب) أراد الحياة فحكمته ثلة الموت".

وطالب الزعيم الشيعي العراقي السعودية بالتدخل فيما يحدث بأفغانستان، قائلا: هذا واجبها الشرعي أمام الله.

وخاطب الصدر الشيعة في أفغانستان، وقال "كونوا يداً واحدة من أجل إنهاء معاناتكم، وتوكلوا على الله في إعلاء صوتكم ومطالبكم والله ناصركم ومحمد وعليّ وفاطمة شفعاؤكم".

وأعلنت الشرطة الأفغانية، أن انفجارا انتحاريا وقع يوم الجمعة، في مركز تربوي غرب كابول، أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 40 آخرين في حصيلة أولية، على ما أفاد متحدث باسم الشرطة.

وينتمي الكثير من سكان المنطقة الغربية التي وقع فيها الهجوم لأقلية ”الهزارة العرقية“ التي جرى استهدافها من قبل في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

 

أخبار أخرى..

العراق يطلق مشروع لمكافحة التصحر بالمناطق الغربية في البلاد

 

الأمصار

اطلق العراق مشروع حوض الحماد، الذي يهدف إلى تقليل آفة التصحر في المناطق الغربية وله انعكاسات بيئية كبيرة وسيسهم بشكل كبير بتحسين البيئة في عموم البلاد.

وقال مدير مشروع حوض الحماد إبراهيم منادي علي، في تصريح، إن "مشروع حوض الحماد هو احد مشاريع دائرة الغابات ومكافحة التصحر التابعة لوزارة الزراعة ويقع في قضاء القائم غربي الانبار".

وأشار، الى ان "المشروع يهدف الى التقليل من حدة التصحر في المناطق الغربية، فضلا عن تقديم الخدمات لسكان البادية وتخفيف وطأة الغبار المتصاعد، واضافة واحات طبيعية في الصحراء والسدود والحفريات المائية والاستفادة من مياه الامطار وعودة الطيور المهاجرة والحيوانات البرية الصحراوية، بالإضافة الى توفير المياه اللازمة لسكان البادية عن طريق الآبار والمنشآت وتقديم خدمات مختلفة للحفاظ على وجودهم واستقرارهم، وكذلك الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها".

وأضاف، ان "المشروع هو جزء من اهتمامات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة التابع الى جامعة الدول العربية ويرتبط بسلسلة اتفاقات وخطط مستقبلية مع المركز"، لافتا الى ان "عدد المواقع التابعة للمشروع هي عشرة مواقع، موزعة في الصحراء الغربية وجميعها تمتلك آبار ارتوازية ومساحات زراعية مستثمرة".

وأوضح، أن "مساحة كل موقع تقدر بنحو الف دونم ويمتلك تقنيات حديثة"، مؤكدا "زراعة أصناف نباتات تتحمل الظروف البيئة القاسية بتقنية جديدة وهي حصاد المياه التي تعتبر صديقة للبيئة وقليلة الكلفة".

وتابع، أن "مشروع حوض الحماد تم بمشاركة 4 دول هي العراق والأردن وسوريا والسعودية، وتقدر مساحته 13 مليون دونم واغلب المزروعات فيه تتحمل صعوبة الجو والظروف البيئية القاسية وتنمو من تلقاء نفسها في بداية كل موسم من خلال نثر البذور التي تنتجها".

ولفت، الى ان "المشروع توقف عن العمل بسبب العمليات الإرهابية عام 2014 وسرقة وتدمير المعدات الخاصة به، وكذلك قلة التخصيصات المالية التي وقفت عائقا كبيرا امام اكمال المشروع".

وتابع ان "ما يصل من تخصيصات هي لسد رواتب العاملين فقط ولا يسد الحاجة للنهوض من جديد"، داعيا "وزارة الزراعة الى الاهتمام بالمشروع والذي يعد القلب النابض للحياة في الصحراء".

وبين، ان "المشروع اسهم بشكل كبير في احتواء سكان المناطق الصحراوية وضمهم الى الملاكات العاملة واعانتهم ماديا من خلال صرف رواتب شهرية لهم وكذلك استقطاب السكان من المناطق القريبة خصوصا خربجي كلية الزراعة والمعاهد الزراعية"، لافتا الى ان "المشروع حاليا ينتج مئة الف شتلة سنويا وينفذ حملات تشجير في الدوائر الحكومية والمدارس".

من جانبه اكد الخبير البيئي طه ياسين، ان "مشروع حوض الحماد له انعكاسات بيئية كبيرة على البادية، كونه يعمل على مكافحة التصحر بطرق علمية وتقنية حديثة، وهو من مشاريع الاستراتيجية قليلة الكلفة وصديقة للبيئة وتعمل على تنمية النباتات الرعوية المتحملة للجفاف".

وتابع، ان "المشروع مهم جدا لتحسين البيئة في عموم العراق"، مطالبا "الجهات المعنية بتوفير الدعم اللازم لإعادة المشروع الى العمل بكامل طاقته لما له من اهمية كبيرة".