رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تعلن استعدادها لتطوير العلاقات مع إيطاليا بعد اليمين المتطرّف

نشر
الأمصار

روسيا في أول تعليق على فوز ائتلاف اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية في ألمانيا، استعدادها للتعامل مع "روما الجديدة".

وأعلن الكرملين استعداده لتطوير علاقات "بنّاءة" مع روما، بعد فوز زعيمة اليمين المتطرّف جورجيا ميلوني في الانتخابات التي أعلنت نتائجها الأولية اليوم الإثنين.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين، لدى سؤاله عن فوز ميلوني: "نحن مستعدّون لاستقبال أي قوى سياسية قادرة على تخطّي التيار السائد المشحون بالكراهية لبلدنا (...) وتُبدي رغبة في أن تكون بنّاءة في العلاقات مع بلدنا".

وبفوز جورجيا ميلوني اتخذت إيطاليا منعطفا حادا نحو اليمين، ما يفتح الباب للمرأة التي أبدت في الماضي إعجابها بموسوليني لتكون أول رئيسة للوزراء في تاريخ البلد.

 

وتقود ميلوني ائتلافا يتوقع أن يفوز بغالبية مقاعد البرلمان، ويؤلف حكومة هي الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.

يمثل نجاحها تغييرا هائلا في إيطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أسابيع فقط من انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات في السويد.

وكتبت صحيفة "ريبوبليكا" اليومية في عنوانها الرئيسي "ميلوني تظفر بإيطاليا"، بينما قال ستيفانو فولي في افتتاحيتها إن إيطاليا "تستيقظ هذا الصباح وقد تغيرت للغاية".

ومن المتوقع أن تصبح ميلوني التي أجرت حملتها الانتخابية تحت شعار "الله الوطن العائلة"، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا رغم أن عملية تشكيل حكومة جديدة قد تستغرق أسابيع.

وقالت جورجيا ميلوني إن الناخبين بعثوا "برسالة واضحة" لدعم حزبها في قيادة الائتلاف اليميني إلى السلطة.

وأضافت في تصريحات للصحفيين "إذا دعينا لحكم هذه الأمة فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين. سنفعل ذلك بهدف توحيد الناس وتعزيز ما يوحدهم وليس ما يفرقهم".

وحلّ حليفاها في الائتلاف، حزب "الرابطة" اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني و"فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، خلف حزبها وفق النتائج الجزئية.

ويُتوقع أن يفوزوا جميعا بنحو 44% من الأصوات، وهو ما يكفي لتأمين غالبية في مجلسي البرلمان.

ولا ينتظر إعلان النتائج الكاملة حتى وقت متأخر من الإثنين، لكن "الحزب الديمقراطي" من يسار الوسط المنافس الرئيسي للتحالف اليميني اعترف بأن هذا يوم "حزين".

وانخفضت نسبة المشاركة إلى أدنى مستوى تاريخي إلى حوالي 64%، أي أقل بنحو تسع نقاط مئوية من الانتخابات السابقة عام 2018.