رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس السيادة السوداني يدعو فرقاء الخرطوم لحوار شامل بشكل عاجل

نشر
حميدتي
حميدتي

دعا مجلس السيادة السوداني، جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل عاجل في حوار شامل، على أرضية اقتراح دستور مؤقت أعدته نقابة المحامين وحظي بترحيب غربي.

وقد رحب نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو -حميدتي- ، اليوم الإثنين، بمشروع الدستور الانتقالي الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين.

وأعرب حميدتي عن أمله أن يكون مشروع الدستور نافذة أمل لبناء الثقة بين الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق شامل لحل الأزمة.

وقد شهد مشروع الدستور الانتقالي الجديد، الذي فرغت نقابة المحامين السودانيين من صياغته والمكون من 76 بندا، ترحيب الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقد أصدرت 9 دول بيانا مشتركا بشأن مشروع الدستور الانتقالي في السودان، وهم: فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة.

ووصفت هذه الدول مشروع الدستور الجديد بالخطوة الجادة والمشجعة، من أجل تكوين حكومة مدنية مقبولة على نطاق واسع لوضع السودان على طريق الديمقراطية والانتخابات.

وأشارت إلى أن المبادئ الأساسية التي تم تحديدها في وثيقة الدستور الانتقالي ستكون حاسمة لتحقيق نظام موثوق وفعال للحكم الانتقالي بقيادة مدنية، وسيفتح المجال لاستئناف التعاون والدعم الدولي.

أبرز نصوص الدستور المقترح:

-إلغاء كافة القرارات التي ترتبت على الإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر 2021.
-إلغاء الوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019.
-إقامة دولة مدنية تتبع نظام الحكم الفيدرالي.
-ابتعاد المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي والحكم، ودمج القوات العسكرية في جيش مهني واحد تتركز مهمته في الدفاع عن سيادة وحماية حدود البلاد وحماية الدستور الانتقالي وتنفيذ سياسات الدولة.
-تنفيذ السياسات المتعلقة بالإصلاح الأمني والعسكري وفق خطة متفق عليها من جميع الأطراف، كما نص على تبعية جهازي الشرطة والأمن إلى السلطة التنفيذية على يكون رئيس الوزراء هو القائد الأعلى لها.
-وجود سلطة برلمانية ومراجعة القوانين بما يتماشى مع الدستور الانتقالي والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها السودان والالتزام بالفصل بين السلطات وسيادة حكم القانون.


مهام الفترة الانتقالية

وأما عن مهام الفترة الانتقالية حسب مقترح الدستور الانتقالي، تنحصر في مراجعة اتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر 2020 وصولا إلى سلام عادل يشمل جميع الحركات الغير موقعة.
تشمل المهام أيضا إصلاح الأجهزة العدلية وتحقيق العدالة الانتقالية مع ضمان عدم الإفلات من العقاب.
تفكيك نظام الإخوان واسترداد الأموال العامة المنهوبة خلال فترة حكمهم التي استمرت ثلاثين عاما.

وفي سياق متصل، جاءت صياغة الإعلان الدستوري بناءً على مخرجات ورشة عقدتها نقابة المحامين السودانيين الشهر الماضي، وشارك فيها طيف واسع من مكونات المجتمع السوداني وبحضور كثيف لرؤساء وممثلي البعثات الدولية والدبلوماسية.

قال علي قيلوب، رئيس اللجنة التسيرية لنقابة المحامين السودانيين، لموقع "دوت الخليج" إن خبراء في الفقه الدستوري شاركوا في صياغة الإعلان الدستوري الجديد.

وأضاف رئيس اللجنة أن مسودة الإعلان ستطرح للمزيد من التشاور مؤكدا وقوف نقابة المحامين على مسافة واحدة من جميع الأطراف الساعية لإنجاز التحول المدني، مؤكدا أن جميع مراحل الإعلان الدستوري تجري بمهنية عالية وبما يعكس الدور الوطني القانوني المناط بالنقابة.