رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف مواقع بالضفة الغربية بالطائرات

نشر
الأمصار

نقلت القناة 11 الإسرائيلية الرسمية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تأكيده استخدام "الطائرات المُسيرة" في الضفة الغربية للمرة الأولى.

وقالت القناة 11 إن قادة الجيش في الضفة الغربية عمليًا قاموا بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على الجيش، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة.

ولم تذكر القناة مزيدًا من التفاصيل. ويُشار إلى أن جيش الاحتلال صعد من اقتحاماته لمُحافظات الضفة الغربية المحتلة منذ عملية هروب أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع شديد الحراسة في شهر سبتمبر الماضي قبل أن يُعاد اعتقالهم جميعًا خلال أيام قليلة.

وكان لمُحافظة "جنين" التي ينتمي لها كل الأسرى الهاربون النصيب الأوفر من الاقتحامات والاغتيالات أيضًا.

وينتمي كذلك لهذه المحافظة الواقعة في شمال الضفة مُعظم الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات داخل الخط الأخضر في وقت سابق هذا العام.

والليلة الماضية، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة مكونة من 100 آلية عسكرية، مدينة "جنين" وقامت بتفجير منزل بالمدينة مملوك لمُنفذ هجوم في "تل أبيب" في وقت سابق من هذا العام. وأسفر اقتحام الليلة الماضية عن مقتل الشاب الفلسطيني محمد سباعنة (29 عامًا)، وإصابة ما يزيد على 20 شخصا آخرين بجروح.

فلسطين تدين الاقتحام الدموي الإسرائيلي لجنين

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "الاقتحام الدموي" الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، لمدينة جنين، وضواحيها ومخيمها بنحو ١٠٠ آلية عسكرية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الاقتحام أسفر عن استشهاد شاب /29 عاما/، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بحالة خطيرة، بالإضافة إلى ترويع وترهيب السكان الآمنين العزل في منازلهم. 

واعتبرت الوزارة أن "اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية بعيدا عن السياسة، أو أية مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع". 

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع"، وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجرائم اليومية التي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في إسرائيل". 

ويأتي اقتحام الاحتلال لمدينة "جنين" بالتزامن مع مع الذكرى السنوية الأولى لعملية هروب الاسرى من سجن جلبوع "شديد الحراسة" في شمال إسرائيل.

وتشهد جنين مواجهات بشكل متكرر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي صعدت من اقتحاماتها للمدينة ومخيمها منذ واقعة سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، وفي شهر مايو الماضي، استشهدت الصحفية الفلسطينية الميدانية شيرين أبو عاقلة في المدينة ذاتها لدى قيامها بتغطية اقتحام للاحتلال.