رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عباس محمد يكتب: ثورة الوعي قبل كل شيء

نشر
الأمصار

ما أراه اليوم في العراق من تحضيرات وتحريض على التظاهر يوم 10/1 هو تحريض مدفوع الثمن يقف خلفه أجندات خارجية عميلة هدفها تدمير العراق.

هؤلاء أتعس من الحاكمين بالسلطة، الفرق بينهم، أن هؤلاء كانوا داخل المنظومة الحاكمة واختلفوا وأصبحوا معارضة.

‏مظاهرات 10/1 المقبلة ستريق الدماء البريئة وستدفع بالشباب إلى الهاوية، ولم ننسى شهداءنا الـ800 لعام 2019 الذين قتلتهم طاحونه الطغاة.
‏لهذا فالمتضرر الوحيد هو عراقي الداخل، وللأسف الشديد بعض الشباب لا يحمل فكرا متنورا ورؤية سياسية للأمور.

إن كنا نريد ثورة حقيقية وجب علينا أن نبدأها بثورة وعي ورسم صورة ثقافية نضالية منها ننطلق لثورة شعبية قوية ضد الظلم والاضطهاد لتقلع جذور الطبقة السياسية حتى وإن وقف العالم بأسره معها.

‏ما يحتاجه الشعب العراقي اليوم العديد من المقومات وأولها الوعي وكيفية بناء الإنسان بفكر حر من أجل أن يتخذ قراره بنفسه دون تأثيرات داخلية أو خارجية ودون رموز دينية أو دنيوية ويثق برؤيته الصحيحة.

‏لهذا أردت أن أبين في رسالتي إلى أبناء وطني، أن القادم أتعس وأقسى مما نحن عليه الآن، والقادمين برمزيتهم من الخارج لايظهرون خطرهم وربما هم أخطر من الساسة حاليا.

التحلي بالوعي والحكمة

‏علينا أن نتحلى بالوعي والحكمة قبل كل شيء، وألا نخدع بالشخوص والمسميات والرموز، فهذا البلد أمانة في اعناقنا، ولن تقوم للعراق قائمة دون التخلص من الجهل وعبودية الرمز والفرد وتمجيد المخادع دون علم، نريد حبنا أن يكون للعراق وتمجيدنا له واخلاصنا له هو لا أحد غيره.

‏أُحَذر من 10/1 المقبل ومن الأجندات الخارجية وأعيدها، الحذر الحذر أن يدخلوا بينكم كلنا نتمنى أن نتخلص من هؤلاء الفاسدين ولكن بالمنطق والعقل والوعي.
‏حفظ الله العراق وشعبه.