رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا وكوريا الجنوبية تجريان أكبر مناورات بالذخيرة الحية منذ سنوات

نشر
الأمصار

أجرت قوة مشتركة من القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات بالذخيرة الحية، اليوم الأربعاء، شملت المدفعية والدبابات وأسلحة أخرى، في الوقت الذي تكثف فيه الحليفتان مناوراتهما العسكرية.

فعلى بُعد أقل من 20 كيلومترا من الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية، استأنفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر التدريبات الميدانية منذ سنوات، بَعد أن أدت جهود دبلوماسية وقيود فيروس كورونا لتقليص العديد من التدريبات.

وترى واشنطن وسول أن التدريبات جزء رئيس من جهودهما لردع بيونغيانغ وترسانتها النووية المتنامية، لكن كوريا الشمالية تصفها بأنها استعداد للحرب، بل إن هذه التدريبات تواجه انتقادات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وتضمنت التدريبات إطلاق نار حي من مدافع هاوتزر ودبابات ومدافع رشاشة وقذائف مورتر أمريكية وكورية جنوبية. كما شاركت طائرات هجومية (إيه-10) وطائرات هليكوبتر أباتشي.

وقال الكولونيل الأمريكي براندون آندرسون، إن ”التدريبات لا تستهدف أي خصم، وإن الغرض منها محاكاة قتال عدو يمكنه مضاهاة الحلفاء في القدرات“.

وأضاف ”نحن نتدرب على عمليات قتالية واسعة النطاق“، مشيرا إلى أن الصراع في أوكرانيا قدم دروسا عن أهمية تحسين قدرات المدفعية البعيدة المدى والمراقبة والاستطلاع.

ونفى أن تكون هذه التدريبات من بين تلك التي تأخرت لأسباب سياسية، لكنه قال إن جائحة كورونا والتحديات اللوجستية حالت دون تنفيذ الحلفاء تدريبات بالذخيرة الحية حتى الآن.

وأُلغي العديد من المناورات الكبيرة منذ عام 2018، مع محاولة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالتخلي عن أسلحته النووية.

أخبار أخرى.. 

رئيس كوريا الجنوبية يدعو لمحادثات جدية مع الجارة الشمالية

قال الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول"، الأربعاء، إن المحادثات مع كوريا الشمالية لا ينبغي أن تكون استعراضا سياسيا بل يجب أن تسهم

وكرر "يون يوم" خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مقاليد الحكم، دعواته إلى كوريا الشمالية لإنهاء تطوير أسلحتها النووية، والبدء في نزع السلاح النووي مقابل مساعدات اقتصادية "واسعة النطاق".
وفي وقت سابق، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعم الجهود المبذولة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في العاصمة سول، حيث يعقد اجتماعات مع قادة كوريا الجنوبية.

وقال غوتيريش، خلال لقائه مع الرئيس يون سوك يول: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن دعمنا التام لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، لا سيما كوريا الشمالية".

بدوره، قال يون، وهو سياسي محافظ تولى منصبه في مايو/ أيار الماضي، إنه منفتح على الدبلوماسية لكنه تعهد أيضا باتخاذ إجراءات عسكرية قوية لمنع بيونج يانج من استخدام أسلحتها.

 

واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي للمرة الأولى منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.