طالبان تحظر العملات الرقمية في أفغانستان وتعتقل من يتعاملون بها

فرض البنك المركزي في أفغانستان حظرا في مختلف أنحاء البلاد على تداول العملات الرقمية الشهر الجاري، واعتقل نظام طالبان الحاكم عدة متعاملين بها خالفوا تعليمات حظر تداولها.

ويأتي هذا القرار بعد أن اتجه بعض الأفغان إلى العملات الرقمية في محاولة للحفاظ على ثرواتهم والاحتفاظ بها بعيدا عن منال حركة طالبان.

كما شاع استخدام هذه العملات كوسيلة لتهريب الأموال إلى داخل وخارج البلاد المنعزلة عن النظام المصرفي العالمي بسبب القيود المفروضة على طالبان.
 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس قسم التحقيقات الجنائية في مقر الشرطة بمدينة هرات الأفغانية ويدعى سيد شاه سادات قوله: "صدرت لنا أوامر من البنك المركزي بمنع جميع المتعاملين والأفراد ورجال الأعمال من تداول العملات الرقمية المزيفة مثل العملة التي يشار إليها على نطاق واسع باسم (بيتكوين)".

وأضاف في تصريحات هاتفية أنه تم اعتقال 13 شخصا، وتم الافراج عن معظمهم بكفالة، بينما تم إغلاق أكثر من عشرين شركة تتعامل في العملات الرقمية في هرات، التي وصلت حد الفتنة.

ويذكر أن هرات هي ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، وتعتبر مركزا لتداول العملات الرقمية، وتقع على بعد 120 كيلومترا من الحدود الإيرانية.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي أنه سوف تدرس مدى إمكانية السماح بتداول العملات الرقمية وفق الممارسات المالية الإسلامية، في إطار مساعيها للبحث عن خيارات لإحياء اقتصاد البلاد المنهار.

"طالبان" تعلن عدم العثور على جثة الظواهري واستمرار التحقيقات

وقال المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابل الشهر الماضي.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو /تموز في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وأفاد  مجاهد بأنه "تم قمع عصابة داعش بشكل غير مسبوق في أفغانستان، وينبغي لدول المنطقة بمن فيها روسيا ألا تقلق من خطر داعش من أراضي أفغانستان".

وكان بايدن أعلن يوم الاثنين 2 أغسطس، مقتل الظواهري بغارة جوية نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل.

وقد دانت الحكومة الأفغانية التابعة لحركة طالبان الغارة الأمريكية واعتبرتها انتهاكا صريحا لسيادة البلاد وللقانون الدولي واتفاق الدوحة.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، في 2 أغسطس الجاري، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل.

وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس العام الماضي، بعد أيام على عودة طالبان إلى السلطة.

كذلك يُعتقد أن الظواهري كان العقل المدبّر الذي أدار عمليات القاعدة، بما في ذلك اعتداءات 11 سبتمبر، وطبيب بن لادن الشخصي.