رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

"نيوزويك" تعلن الأهداف الأمنية الأساسية لتركيا في سوريا

نشر
الأمصار

قال تقرير نشره موقع "نيوزويك" الإخباري أن موجة من النشاط الدبلوماسي الروسي جمعت الخصوم في الشرق الأوسط، وبينهم أنقرة ودمشق.

ونقل التقرير عن سنان أولجن، المسؤول السابق في وزارة الخارجية التركية والذي يعمل كزميل بارز في مؤسسة "كارنيجي أوروبا" أن التصريحات الأخيرة قدمت "إشارة أولية حول التحول السياسي في الجانب التركي، والذي كان في وقت سابق عدائيًا للغاية تجاه النظام السوري. "

وتحدث أولجن عن أن "الأهداف الأمنية الأساسية" لتركيا في سوريا حاليا هما هدفان رئيسيان: "السيطرة على تطلعات وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني في سوريا" و "عودة اللاجئين" ، وهى أمور تحتم على أنقرة الحوار مع دمشق. وقال: "لا مفر ، ولا غنى عن الحوار مع الأسد نفسه".

لكنه أشار إلى أن "الجانب السوري قد يكون لديه شروط لتطبيع الحوار مع تركيا" و "هذه الشروط قد تكون أو لا تكون قابلة للفهم بالنسبة للجانب التركي".

ومن جهته، أشار بسام أبو عبدالله، خبير الشؤون الدولية الذي عمل سابقًا كدبلوماسي في السفارة السورية في تركيا، إلى عودة اللاجئين والحاجة إلى معالجة نشاط حزب العمال الكردستاني على طول الحدود باعتبارهما قضيتين رئيسيتين يجب حلهما من أجل إنشاء "خارطة الطريق" لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

ورأى أن "سوريا مستعدة للتفاوض مع تركيا حول كل هذه الأسئلة" طالما تم إدراج مجموعات أخرى مثل الجهاديين، بعضهم محسوب على القاعدة، ضمن دعوات أردوغان المتكررة لمحاربة "جميع أشكال الإرهاب" في سوريا. .

وتعمل العديد من هذه الجماعات في إدلب وشرق حلب، وهي أجزاء من البلاد تعمل فيها القوات التركية جنبًا إلى جنب مع الميليشيات السورية المتحالفة معها.

وبالنظر إلى الدور التركي المستمر في الصراع قال عبدالله إن شروط دمشق الأخرى لحل النزاع ستكون أن تتوقف أنقرة عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ووقف دعم الإرهاب الجماعات المسلحة والكف عن استخدام المياه كأداة في مواجهتها مع سوريا "حيث كان البلدان يشتركان في مورد مشترك متنازع عليه في نهر الفرات.

وأشار إلى أن فتح المعبر الحدودي عند باب الهوى في إطار جهود سوريا لاستعادة نقاط العبور الحدودية "من الشمال إلى الجنوب" أمر مهم أيضا للمفاوضات.