رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مسؤول أمريكي يتهم الصين باستخدام زيارة بيلوسي لتقويض تايوان

نشر
الأمصار

اتهم مسؤول أمريكي، الصين باستخدام زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان "كذريعة لتغيير الوضع الراهن".

وقال دانييل كريتنبرينك كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، الأربعاء، إن جهود الصين لإكراه وتقويض تايوان ستستمر على الأرجح كحملة للضغط، وفقا لرويترز.

وأضاف كريتنبرينك، أن الصين استخدمت رحلة بيلوسي كذريعة لتغيير الوضع الراهن مما يعرض السلام للخطر.


وأضاف في إشارة إلى الاسم الرسمي للصين، جمهورية الصين الشعبية: "هذه الإجراءات جزء من حملة ضغط مكثفة من جانب جمهورية الصين الشعبية ضد تايوان، والتي نتوقع أن تستمر في الظهور في الأسابيع والأشهر المقبلة".

واعتبر أن الهدف من هذه الحملة واضح لتخويف تايوان وإكراهها وتقويض صمودها.

لكنه أكد أن الولايات المتحدة كانت واضحة مع الصين في أن نهجها تجاه تايوان لم يتغير، بما في ذلك التزام واشنطن بسياسة "صين واحدة" وعدم دعم الاستقلال الرسمي لتايوان.

وتابع: "وفي حين أن سياستنا لم تتغير، فإن ما تغير هو الإكراه المتزايد لبكين.. إن كلمات وأفعال جمهورية الصين الشعبية تزعزع الاستقرار بشدة. إنها تخاطر بسوء التقدير وتهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

ونبه إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الصين في كل محادثة بأنها لا تسعى ولن تثير أزمة.

وأضاف كريتنبرينك أن خطوط الاتصال الأمريكية مع بكين لا تزال مفتوحة، موضحا أن واشنطن ستواصل إجراء عمليات عبور بحرية روتينية عبر مضيق تايوان.

وقال: "سنواصل اتخاذ خطوات هادئة ولكن حازمة لدعم السلام والاستقرار في مواجهة جهود بكين المستمرة لتقويضها ودعم تايوان بما يتماشى مع سياستنا طويلة الأمد. وسنتصرف بمسؤولية وثبات وحزم".

تايوان تصد مناورات الصين بمقاتلتها الأكثر تطورا

وعرضت تايوان مقاتلتها الأكثر تطوراً وهي طائرة حربية أمريكية الصنع من طراز "إف 16-في" مزودة بصواريخ عقب المناورات الصينية الأخيرة.

وقدمت تايوان مقاتلتها خلال طلعة ليلية نادرة أعقبت مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحل الجزيرة.
وفي أغسطس/آب الجاري نفذت بكين، على مدى أيام عدة، مناورات جوية وبحرية في مضيق تايوان تزامناً مع زيارة قامت بها إلى الجزيرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وأعقبتها زيارة أخرى لوفد من الكونغرس الأمريكي.

وردّاً على المناورات الصينية أجرت تايوان مناورات حاكت خلالها كيفية التصدي لغزو صيني محتمل.
ومساء الأربعاء حمل عناصر من سلاح الجو التايواني في قاعدة بمقاطعة هوالين (شرق) صواريخ أمريكية الصنع مضادة للسفن من طراز "هاربون إيه جي إم-84" تحت جناحي مقاتلة من طراز "إف 16-في" - وهي نسخة مطورة وأكثر تعقيداً من مقاتلات إف-16 التي يعود تاريخها إلى التسعينيات.

وفي إطار هذا التمرين على "الاستعداد القتالي" أقلعت من القاعدة الجوية ليلاً ستّ طائرات من طراز "إف 16-في"، من بينها اثنتان مسلحتان بصواريخ، وذلك في مهمة استطلاع ليلي، بحسب ما أعلن سلاح الجو التايواني.