رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

برلمان ليبيا ينتقد إحاطة وليامز في مجلس الأمن

نشر
الأمصار

انتقد مجلس النواب الليبي، إحاطة المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز أمام مجلس الأمن عن الملف الليبي.

وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري في تصريحه عن "أسفه من تصريحات ستيفاني وليامز التي عممت أحكامها على الطبقة السياسية في ليبيا وأغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد".

واعتبر البرلماني الليبي يوسف العقوري أن "ما صدر عن وليامز يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم ".
وأضاف العقوري أنه " كان يجب على ستيفاني الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثيا ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني"، في إشارة إلى تسريبات عن رشاوي لأعضاء بملتقى الحوار الذي سيرته البعثة الأممية في جنيف.

وأوضح العقوري أن ستيفاني " لم تتحدث عن أداء حكومة الوحدة الوطنية الذي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة والإصلاح الاقتصادي والمصالحة والتحول للامركزية".

كما أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي أن "ستيفاني لم تكن حريصة في إحاطتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد مثل توحيد المؤسسات السيادية المصالحة والتحول للامركزية".

وقال العقوري: "نقدر مجهودات المبعوثة السابقة التي حققت بعض النجاح وأبرزها الملف الاقتصادي ووقف إطلاق النار إبان عملها مع المبعوث السابق غسان سلامة بالإضافة إلى دعم الحوار بخصوص المسار الدستوري".

إلا أن ستيفاني بحسب ما ختم به البرلماني الليبي يوسف العقوري حديثة "ضيعت أيضا فرصاً كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام".

ليبيا: القوات المسلحة ليست طرفًا في أي نزاع سياسي بالبلاد

قوال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري في تصريحات صحفية إن القوات المسلحة ليست طرفًا في أي نزاع سياسي بالبلاد، ولا تؤيد طرفًا على حساب الآخر.

وحذر المسماري من أن الأزمة السياسية في ليبيا تؤثر على عمل القوات المسلحة خاصة في معركتها ضد الإرهاب.

وأوضح أن المهمة الأساسية لقوات الجيش الليبي هي محاربة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار الدولة.

لافتًا إلى أن العسكريين الليبيين قادرون على توحيد المؤسسة الوطنية، لكن التدخلات التي تقوم بها بعض الكيانات السياسية والمتطرفة المتمثلة في جماعة الإخوان الإرهابية تحاول إجهاض تلك الجهود لوأد فكرة قيام جيش ليبي يحمل صفة وطنية ويحمي راية الوطن

وتابع: “لذا يكثفون جهودهم لعرقلة كافة المجهودات التي تهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية”.

وأوضح المسماري أن القضاء على نفوذ الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا سيسهم بشكل كبير في توحيد مؤسسة الجيش الوطني.

مضيفًا: “لو تحقق ذلك ستكون المؤسسة العسكرية أولى المؤسسات التي يتم توحيدها في البلاد، وتنظيم المؤسسة لحماية البلاد”.

وأشار المسماري إلى أن المرحلة الأولى لتشكيل جيش وطني ليبي تمت في 9 أغسطس 1940.

وكانت هذه المرحلة بهدف تحرير البلاد من الاحتلال الإيطالي.

مؤكدًا أن المهمة الأساسية لأي جيش هي حماية الدولة واستقلالها وحريتها ومقاومة أي محاولة لإحداث خرق أمني في البلاد.

موضحًا أن التأسيس الثالث والأخير تم في عام 2014 لتحرير ليبيا من الإرهاب والجريمة والسلاح العشوائي ورفض المؤامرات الأجنبية على البلاد.