رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العراقية: نواجه أيام عصيبة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا

نشر
الأمصار

أكدت وزارة الصحة العراقية، أن البلاد تواجه “أياماً عصيبة”، بسبب ارتفاع عدد حالات المسجلة بفيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في تصريحات إعلامية اليوم الاحد: “لا يخفى أننا نواجه أياماً عصيبة، حيث إن هنالك زيادة خطيرة في الحالات المسجلة بفيروس كورونا خصوصاً خلال الأيام الأخيرة والأسبوع الأخير حيث وصلنا إلى أرقام قياسية غير مسبوقة بعد أن تجاوزنا الـ9 آلاف إصابة”، مشيراً إلى أن “الأمر لا يتعلق فقط بعدد الحالات المسجلة، بل بزيادة الحالات الخطيرة”.

وتابع البدر: “مع دخولنا في الموجة الوبائية الثالثة ارتفع العدد من 5 و6 آلاف إلى 8 و9 آلاف خلال 24 ساعة، لكن النقطة الأهم هو توزيع الحالات حسب الشدة، حيث إن نسبة الحالات المتوسطة إلى الشديدة هي أكثر مما كان في الفترة الماضية وهذا مؤشر خطير جداً”.

وأضاف: “حتى الآن المؤسسات الصحية قادرة على التعامل مع هذه الزيادة؛ لكن السؤال هو إذا استمر عدم الالتزام بهذا الشكل الذي نلاحظه حيث أن لبس الكمامة يكاد يكون منعدماً في جميع المحافظات وإقليم كوردستان بدون استثناء والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضعيف جداً وكذلك غسل وتعقيم اليدين وكذلك التجمعات والمناسبات على اختلافها رغم منعها بموجب مقررات لجنة الصحة والسلامة الوطنية العليا”.

وتابع أن “وزارة الصحة شرعت بتنفيذ خطة موسعة لمضاعفة الكميات المستوردة من اللقاح لتكون بالملايين وقد بدأت بالوصول فعلاً بشكل دوري وعلى الفور يتم توزيعها لدوائر الصحة في بغداد والمحافظات وإقليم كوردستان كما زدنا من منافذ التلقيح والمؤسسات المخصصة لتلقي اللقاح لتسهيل إجراءات التلقيح”.

ويعد المتحور “دلتا” من فيروس كورونا الذي رصد أول مرة في الهند في نيسان الماضي الأشد عدوى، ومنتشراً في العديد من البلدان.

وحدد خبراء الصحة العامة والوبائيات 8 ملايين عراقي (20% من الشعب العراقي) كفئات اختطار لها الأولوية في تلقي اللقاح، ومنهم الملاكات الصحية والقوات الأمنية بمختلف صنوفها وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والاعتلالات المناعية، بحسب البدر الذي شدد على أن وزارة الصحة وضعت الخطط لتجاوز هذه النسبة حتى نهاية العام، موضحاً أن وزارة الصحة “تجاوزت هذه النسبة ونأمل أن نصل حتى إلى 50% وقد هيأنا الأمور وتعاقدنا مع المناشئ العالمية لكن الأمر يتعلق بالاستجابة لتلقي اللقاح وهذا يرتبط بدور المجتمع ووسائل الإعلام”.

ويتم توزيع اللقاح حسب الكثافة السكانية في دوائر الصحة، وذكر البدر أن العاصمة بغداد تتصدر المحافظات العراقية في عدد التلقيحات، حيث بلغ العدد في الكرخ 162 ألف شخص، و132 ألفاً في الرصافة، تليها البصرة ثم نينوى ثم أربيل، فبابل، النجف، دهوك، ذي قار، السليمانية، كربلاء، صلاح الدين.

وحول وصول اللقاح إلى النازحين، لفت إلى وجود نقاط اتصال خاصة بمخيمات النازحين و”هناك مراكز صحية فرعية ورئيسية بالمخيمات في إقليم كوردستان وخارجه، وهي إحدى مؤسساتنا الصحية التي تتولى تنظيم التطعيم باللقاح”.