رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: إسرائيل ماضية فى ضم الضفة الغربية وسط غياب إرادة دولية

نشر
الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جرائم تعميق الاستيطان المتواصلة والمتصاعدة والاستيلاء على الاراضي وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وجرائم المستوطنين المستمرة ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم، والتي كان آخرها ما تتعرض له مسافر يطا من اعتداءات همجية من قبل عصابات المستوطنين، وتوزيع اخطارات بالهدم ووقف البناء، وغيرها من الانتهاكات.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن هذه الجرائم تترافق مع حملة تضليل إسرائيلية واسعة النطاق يقودها المستوى الرسمي في دولة الاحتلال بهدف إزاحة البعد السياسي التفاوضي للصراع وطرق حله، واستبداله بمفاهيم ومقولات وخزعبلات من شأنها تكريس الاحتلال والاستيطان، وكسب المزيد من الوقت لاستكمال ضم الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وشددت على أن السلوك السياسي الإسرائيلي يبرز تناقضا حادا بين المواقف والتصريحات الرسمية الإسرائيلية التضليلية وما تقوم به قوات الاحتلال وجرافاتها وميليشيات المستوطنين على الأرض، خاصة أن تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية ومسلسل الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين هي المسؤول والسبب الرئيس عن تقويض وتخريب المناخات والبيئة اللازمة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية وذات جدوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان المتواصلة بتفاصيلها كافة، وطالبت بضغط دولي حقيقي لإجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سلام ومفاوضات جادة وفقا لمرجعيات السلام الدولية، ووقف هروبها المستمر من استحقاقات الحل السياسي التفاوضي للصراع.

وأكدت أن غياب الإرادة الدولية في ممارسة هذا الضغط المطلوب يوفر للاحتلال المزيد من الوقت لوأد فرصة تطبيق حل الدولتين، ويعطيها المجال الذي تريده لتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية التوسعية والعنصرية على حساب أرض دولة فلسطين، بحيث يصبح والحالة هذه الحديث عن حل الدولتين دربا من الخيال وعدم الواقعية.

وفي وقت سابق، أدانت الخارجية الفلسطينية، جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ومنظماتهم المسلحة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها على أن الشعب الفلسطيني ضحية حرب إسرائيلية رسمية مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في أرضه، والهدف واحد ومتواصل عبر المراحل كافة لاستكمال حلقات ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفصلها بالكامل عن قطاع غزة، وتنفيذ خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية على حساب أرض وحدود دولة فلسطين، وخلق المزيد من عوامل التهجير والطرد التي تدفع المواطن الفلسطيني وتجبره على ترك وطنه بحثا عن حياة كريمة وآمنة.

وأكدت أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو المفتاح الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، مُحمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة، وتعدّه تصعيدا خطيرا يهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحماية حل الدولتين، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة قبل فوات الأوان.