رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

موسكو: محاولات أوروبا تحقيق نصر بأوكرانيا طريق للهاوية

نشر
ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أي محاولات من قبل كييف والاتحاد الأوروبي لتحقيق "نصر في أرض المعركة" ستقودهما مباشرة نحو الهاوية.

وقالت زاخاروفا في بيان نشرته الخارجية الروسية تعليقاً على تخصيص الاتحاد الأوروبي مبلغا بقيمة 500 مليون يورو كمساعدات عسكرية لكييف، إن "الاتحاد الأوروبي يواصل الاستثمار في المزيد من الأعمال العدائية، عبر إمداد الأوكرانيين بالأسلحة والمعدات العسكرية".

كما أضافت أن "أي محاولات لتحقيق النصر في أرض المعركة بمثابة طريق مباشر نحو الهاوية لكل من كييف وبروكسل"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية الاثنين.

فيما اعتبرت أن الاتحاد الأوروبي يغض الطرف عن الفساد الكامل الذي يتملك سلطات كييف، بمواصلة إمدادها بالأسلحة.

500 مليون يورو

تأتي تلك التصريحات بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي قبل أيام تخصيص حزمة مالية خامسة بقيمة 500 مليون يورو من صندوق السلام الأوروبي، لشراء أسلحة إضافية لقوات كييف.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "في اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا على المستوى الوزاري، تقرر رصد دفعة مالية خامسة بقيمة 500 مليون يورو مساعدات عسكرية لدعم القوات الأوكرانية"، مؤكداً أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال يركز بشدة على مساعدة أوكرانيا مع شركائه"، وفق وسائل إعلام روسية.

جوزيب بوريل (أرشيفية من فرانس برس)

جوزيب بوريل (أرشيفية من فرانس برس)

يشار إلى أنه بهذه الدفعة، يكون الاتحاد الأوروبي قد خصص 2.5 مليار يورو لمساعدة كييف عسكرياً منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ومنذ 24 فبراير الفائت، اصطف الاتحاد الأوروبي والغرب إلى جانب كييف، داعماً إياها بالسلاح والعتاد، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية، في حين فرض أقسى العقوبات على موسكو، طالت شتى القطاعات، فضلاً عن مئات السياسيين والأغنياء الروس.

 

 

 

 

 

أخبار أخرى..

روسيا تعارض تمديد بعثة "أونسميل" الأممية في ليبيا لمدة عام

عارضت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا، تمديد بعثة "أونسميل" الدولية في ليبيا لمدة عام، وطلبت الاكتفاء بثلاثة أشهر فقط، متهمة الولايات المتحدة بتغليب مصالحها النفطية على مصالح الشعب الليبي، بدل أن يكون العكس.

وقال، ديمتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: "لا يسعنا تجاهل الحرص الشديد لزملائنا الغربيين ولا سيما الولايات المتحدة على الاستئناف السريع لإنتاج النفط من أكبر حقول ليبيا، وبالنظر إلى التوتر في سوق النفط العالمية وتقلب أسعار النفط يقدمون حرصهم على المصالح التجارية الخاصة على التسوية السياسية في ليبيا".

وأضاف أنّه "من الضروري عدم استخدام الاحتجاجات الليبية لأغراض سياسية"، داعياً إلى تسوية الخلافات بين القوى السياسية عبر الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وأشار إلى أن "الحالة في ليبيا تعقدت بسبب عدم تكامل وتوحيد المؤسسات"، ما أدى إلى تدهور في مستوى معيشة الليبيين، مطالباً الجميع بالحفاظ على السلام والامتناع عن أي إجراءات تنتهك ذلك.

وشدد كذلك على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الأجواء المناسبة للقوى السياسية للتوافق على توحيد البلاد عبر عملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف، معلناً ترحيبه بجهود الاتحاد الأفريقي ومبعوثه الخاص إلى ليبيا.

وأكد الدبلوماسي الروسي دعم بلاده مبادرة الاتحاد الأفريقي بشأن عقد مؤتمر مصالحة ليبي، مشيراً إلى أن كافة الأطراف الليبية تعي تماماً مخاطر العودة إلى الصدامات المسلحة على وحدة البلاد.

وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، إذ منح مجلس النواب مطلع آذار/مارس الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة، فتحي باشاغا، الذي فشل في الإطاحة بحكومة الدبيبة، في حين ترفض الأخيرة تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.

وتعرف  بعثة "أونسميل" بأنها "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا"، تم إنشاؤها في 16 أيلول/سبتمبر 2011، بناءً على طلب من السلطات الليبية لدعم السلطات الانتقالية الجديدة في البلاد في جهودها خلال مرحلة ما بعد النزاع، بحسب الموقع الرسمي للبعثة.