رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجبير: تحقيق الاستقرار في ليبيا من التحديات السعودية الأمريكية المشتركة

نشر
الأمصار

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، إن لدى بلاده تحديات مشتركة مع الولايات المتحدة في المنطقة سواء كانت في إيران أو اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان أو تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وجدد القادة المشاركين في قمة جدة للتنمية والأمن، في البيان الختامي مساء اليوم السبت، دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرارين 2570 و2571، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية جنباً إلى جنب في أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء. 

وأكد البيان، دعم الزعماء لتوحيد المؤسسات العسكرية بإشراف الأمم المتحدة، وعبر القادة عن تقديرهم لاستضافة جمهورية مصر العربية للحوار الدستوري الليبي بما يدعم العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة.

وعبر القادة، عن دعمهم للأمن المائي المصري، مؤكدين ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول.

وأكد القادة ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في أجل زمني معقول كما نص عليه البيان الرئاسي لرئيس مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021، ووفقاً للقانون الدولي.

وأشار القادة، إلى دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه ورفاهه ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب.

وأفاد القادة المشاركين في قمة جدة للأمن والتنمية، مساء اليوم السبت، ‏ ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وجدد القادة المشاركين، في البيان الختامي لقمة جدة، إدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحته. 

وكان قد غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ قليل، مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد انتهاء القمة الخليجية الأمريكية، والتي التقى بها بعدد من قيادات دول الشرق الأوسط.  

وقبل المغادرة، وقعت السعودية وأمريكا مُذكرة تعاون في مجالات تقنيات الجيل الخامس والجيل السادس بهدف تسريع نمو الاقتصاد الرقمي.

وتعزز المذكرة وتيرة البحث والتطوير والابتكار في المنظومة الرقمية في السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

يأتي ذلك في ظل دعم المملكة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي تحقيقًا لأهداف رؤيتها 2030، كما تأتي في خضم الدفع بالعلاقات الاستراتيجية في الجانب الاقتصادي لمستويات أعلى بين الولايات المتحدة والسعودية؛ خاصةً في مجالات التقنية وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي.

وجرى التوقيع على مراسم هذه الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، حيث مثّل الجانب السعودي فيها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، بينما مثّل الجانب الأمريكي مدير إدارة الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات NTIA مساعد وزير التجارة للاتصالات والمعلومات آلان ديفيدسون.

الاقتصاد الرقمي

ومن المتوقع أن تُسهم الاتفاقية بشكل كبير في دعم مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي للمملكة، إضافة إلى إيجاد الآلاف من الوظائف؛ وتعزيز مكانة المملكة كقائد إقليمي في تقنيات المستقبل والابتكار.

وتشير تقديرات الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) إلى أن العائد الاقتصادي من تقنيات الجيل الخامس ستسهم بقرابة 60 مليار ريال في الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول 2030، حيث ستحتفظ المملكة صاحبة أكبر اقتصاد رقمي في المنطقة بالحصة الأكبر من هذه المساهمة بتقديرات تصل إلى 18 مليار ريال في الناتج المحلي للمملكة بحلول نفس الفترة، إضافة إلى إيجاد مئات آلاف الوظائف الحديثة في المنطقة من خلال رفع الإنتاجية وإطلاق أسواق جديدة رقمية.

وبموجب المذكرة؛ سيتعاون الجانبان السعودي والأمريكي على تعزيز وتشجيع التعاون في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي من خلال دعم تقنيات الجيل الخامس وحلول التوسع التجاري، والتعاون في البحث والتطوير في تقنيات الجيل السادس.

وتُعد المملكة أضخم سوق تقني ورقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ40 مليار دولار، وثاني أسرع دولة نموًا في تقرير التنافسية الرقمية حسب المنتدى الاقتصادي العالمي وضمن أسرع 10 دول نموًا في التقنيات المالية والمحتوى الرقمي والتجارة الإلكترونية.