رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق: تصريحات السفير التركي بشأن المياه تهدف لخلط الأوراق

نشر
 وزارة الموارد المائية
وزارة الموارد المائية في العراق

أعلنت وزارة الموارد المائية في العراق، اليوم الجمعة، عن مستجدات مفاوضاتها مع الجانبين الإيراني والتركي، مشيرة إلى زيادة إجراءاتها من أجل تخفيف آثار الشح المائي.

وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي: إن "اتهام السفير التركي لدى بغداد، العراق بهدر المياه غير صحيح وهدفه خلط الأوراق للتهرب من المسؤولية في تأمين الحصة العادلة للعراق، وفي الوقت ذاته قدمت وزارة الموارد احتجاجها واعتراضها على التدخل بسياسة العراق المائية، وبناء على ذلك وجه وزير الموارد مهدي الحمداني بتقديم مذكرة احتجاج على ما ورد في تصريحات غوناي".

وأضاف: "وزارة الموارد المائية أولت اهتماماً كبيراً بملف المياه سواء على الصعيدين الدولي الخارجي في ما يخص ملف التفاوض، أو على الصعيد الداخلي والأمور الإجرائية التي تم اتخاذها في الوزارة للحفاظ على الخزين المائي وضمان عدالة التوزيعات والحد من التجاوز على الحصص المائية".

وشدد راضي بقوله "ما يتعلق بملف التفاوض مع دول المنبع كانت هناك مفاوضات كثيرة مع الجانب التركي، وكذلك كان هناك لقاءان مع الجانب الإيراني آخرها لقاء رئيس مجلس الوزراء ونائب الرئيس الإيراني بحضور وزير الموارد، وتم الاتفاق على ضرورة عودة اللقاءات الفنية الخاصة بملف المياه لأهميته القصوى خصوصاً في هذه المرحلة".

وأكد أنه "كانت هناك عدة لقاءات فنية مع الجانب التركي، وزيارات متبادلة ومذكرة تفاهم تم توقيعها في الأعوام 2009 – 2014، لكنها لا تزال دون تنفيذ رغم مصادقتها من قبل البرلمان التركي والرئيس رجب طيب أردوغان"، منوهاً بأن "هنالك بروتوكولا مشتركا بين العراق وتركيا تم توقيعه من الجانب العراقي وصادق عليه مجلس الوزراء، لكن لم يوقع عليه الجانب التركي".

وقال: أن "هناك مركزاً بحثياً مشتركاً كان من المفترض أن يُنشأ في العاصمة بغداد، ولكن رغم كل هذا الحراك لم نر أي استجابة واضحة من الجانب التركي ورغم ذلك هنالك ضرورة للاحتفاظ بالعلاقات وإجراء نقاشات ولقاءات من أجل ضمان حقوق العراق المائية".

وأعرب المتحدث باسم وزارة الموارد المائية عن أمله في أن "يتم خلال الفترة المقبلة المصادقة على البروتوكول المشترك بين العراق وتركيا، ويتحول للتطبيق العملي والفعلي من أجل ضمان حقوق العراق المالية في نهري دجلة والفرات، وهو ما سيتم العمل عليه عبر الطرق الدبلوماسية".

وأشار إلى أن "ملف المياه ذو محاور عديدة ويمتلك جزئيات فنية وسياسية ودبلوماسية وحتى تجارية، وكل هذه الأوراق يجب أن تطرح على طاولة واحدة من أجل الخروج بنتيجة مرضية تضمن حقوق العراق المائية وحصوله على حصة عادلة لتلبية متطلباته"، مشدداً على "ضرورة تطبيق ما يسمى بتقاسم الضرر خلال فترات الشح المائي، وهو ما تقره المواثيق والأعراف والقوانين الدولية".

وشدد على أن "التغيرات المناخية أثرت بشكل سلبي على الإيرادات لكنها ليست السبب الوحيد أو الأكبر، إذ هنالك سبب رئيس يتمثل بتوسع دول المنبع بإنشاء السدود الخزنية ومشاريعها الاروائية، إضافة إلى موضوع طبيعة السنين المائية ما بين المعتدلة والفيضانية والشحيحة".

وأشار ألمتحدث إلى جهود الوزارة بقوله: "العراق مر بموسم ثالث من الشح المائي وهو ما قلل الإيرادات بشكل كبير جداً، وفي المقابل تعمل الوزارة على سد هذا النقص الحاصل بقلة الإيرادات من الخزين المائي لتلبية المتطلبات الزراعية والمياه الخام لمحطات الإسالة وتأمين مياه الشرب وحصة الأهوار ودفع اللسان المحلي وكل الاستخدامات الأخرى".

 

أخبار أخرى…

العراق.. الكاظمي يتوجه إلى السعودية للمشاركة في قمة جدة

توجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة جدة.
وبحسب بيان لمكتبه فأن الكاظمي "غادر مساء اليوم الجمعة، العاصمة بغداد متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في قمة جدة التي ستنطلق أعمالها يوم غد السبت".