رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يعمل على معالجة التصحر وتقليل آثار العواصف الترابية

نشر
الأمصار

تشكل قلة الأمطار والاستنزاف العشوائي لمخزونات المياه السطحية والجوفية أهم الأسباب التي دفعت لتفاقم ظاهرة التغير المناخي على العراق المهدد باتساع نطاقات التصحر والجفاف داخله، وهو ما ظهر بشكل ملموس عبر العواصف الترابية المتتالية وغير المسبوقة.

ويعدُ خبراء، التصحرَ من الظواهر البيئية الخطيرة التي تهدد حياة المجتمعات الاقتصادية والمعيشية وبسببه تحولت المساحاتُ الزراعية الخصبة الى أراض جرداء قاحلة. 

وكالة الأنباء العراقية (واع) سلطت الضوء على هذا الملف لما له من تداعيات متعددة، لتبرز بحسب المسؤولين 3 أوجه لمعالجة هذا الخطر تتمثل بمعالجة الكثبان وإنشاء الواحات والأحزمة الخضراء.

ويقول الناشط فلاح البرزنجي 65 عاما لـ (واع)، إن "تجريف الأراضي الزراعية والبساتين من أهم أسباب التصحر وخصوصًا عبر تحويلها الى أراض سكنية مما أثر في  بيئة العراق وجعل من مناخه ضحية لتصاعد الغبار وارتفاع درجات الحرارة  لعدم وجود غطاء نباتي".

 

أخبار ذات صلة..

الزراعة العراقيه تعلن أن 90٪ من أراضيها تعرضت للتصحر

حذرت وزارة الزراعة من أن 90٪ من الأراضي الزراعية في العراق قد تعرضت للتصحر أو أنها معرضة لخطر التصحر في المستقبل القريب، بسبب تغير المناخ والخلافات المائية مع إيران وتركيا.

وكانت الوزارة قد حذرت عام 2020 من ارتفاع نسبة التصحر في العراق إلى 53٪. وهذا يشكل خطرًا كبيرًٍا ليس فقط على البيئة، ولكن أيضا على الأمن الغذائي، الذي أصبح مهددًا بعد انخفاض حصاد المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والشعير والأرز.

كما ذكرت الوزارة أن العراق يحتل المرتبة الخامسة عالميًا في شدة آثار التغير المناخي وقالت راوية مزعل ، المسؤولة عن ملف التصحر في وزارة الزراعة  إن القضايا التي تسهم في المشكلة تشمل الاحتباس الحراري والجفاف والاستخدام المفرط للمياه من قبل المزارعين والمواطنين، بالإضافة إلى الحروب والعمليات العسكرية.

وأوضحت أن “العراق بحاجة ماسة إلى التفاوض مع تركيا وإيران للإفراج عن المياه، وتقليل استهلاك المياه، والقضاء على الاستخدام المفرط، وإنشاء قناة لتجميع مياه الأمطار، مع الواحات الصحراوية”.

كما أن الحد من تلوث الهواء من شأنه أن يخفف من ارتفاع درجات الحرارة، مشددًا ما زال على أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة فإن سيناريو العراق سيكون الأسوأ في المنطقة. 

وقالت إن 92٪ من العراق يعاني من التصحر أو في خطر، وأن بحيرة سوا في السماوة جفت تماما.

وقال عادل المختار، مستشار لجنة الزراعة في مجلس النواب، إن احتياطي العراق من المياه يبلغ 20 مليار متر مكعب، وقد يستهلكه العراق هذا العام.

تعاني تركيا وإيران وسوريا أيضًا من أزمة مياه تتطلب التعاون للتغلب عليها.

وقال مختار إن تقنيات الري البدائية تهدر احتياطيات المياه الاستراتيجية، وكذلك بحيرات الأسماك غير الرسمية.