رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

‏قبرص تعيد فرض الكمامات لمكافحة كورونا بعد شهر من إلغاء القرار ‎

نشر
الأمصار

أعلنت قبرص، اليوم الأربعاء، إعادة فرض الكمامات على جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال وزير الصحة القبرصي، ميشاليس هادجبانتيلا، إن القرار يدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، بعد اجتماع لمجلس الوزراء.

ويأتي ذلك في ظل ارتفاع جديد في إصابات كوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت وزارة الصحة 19503 حالة إيجابية من 25 يونيو إلى 5 يوليو.

ويمثل القرار منعطفًا للسلطات، التي كانت قد ألغت قرار ارتداء الكمامات في الأول من يونيو الماضي.

وأشار "هادجيبانتيلا"، إلى زيادة عدد حالات كورونا التي يتطلب دخولها المستشفيات، موضحًا أن تنقل الأشخاص المصابين بحرية دون أقنعة كان عاملًا مساهمًا.

ووفقا لتقرير وزارة الصحة الوبائي الأسبوع الماضي، توفي ثلاثة أشخاص بسبب فيروس كورونا وتم نقل 75 مريضا إلى المستشفى، منهم أربعة في حالة خطيرة.

 

وفي سياق أخر، لمنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة المفربية معاذ المرابط، إن الوزارة تدعو المواطنين باستمرار إلى تلقي الجرعة المعززة بشكل عاجل.

وأضاف المرابط - خلال مؤتمر صحفي لتقديم الحصيلة الشهرية المتعلقة بالحالة الوبائية لفيروس كورونا في البلاد خلال الفترة من 8 يونيو وحتى 4 يوليو - أن وزارة الصحة تدعو أيضًا كل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة والبالغين 18 سنة فما فوق، والذين يعانون من أمراض مزمنة إلى أخذ جرعة تذكيرية من اللقاح المضاد لكورونا بعد مرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة المعززة.

وأوضح أن كل هذا من أجل الرفع من مستوى المناعة لخفض احتمال الإصابة بالنوع الوخيم للفيروس، منوهًا بأن المغرب يشهد منذ 6 أسابيع الموجة الرابعة للانتشار الجماعي الواسع لفيروس (SARS-CoV-2) والموجة الثانية لأوميكرون.

ولفت إلى أن آخر تقارير مختبرات الرصد الجينومي تفيد أن المتحور الفرعي (BA.5) هو السائد بنسبة 70.5%، يليه (BA.2) بـ23% فمتحورات فرعية أخرى لأوميكرون بـ6%.

وتابع أنه خلال هذه الموجة، استقر هذا المؤشر بالأسبوعين الأخيرين في 22.6%، كما أصبح مؤشر توالد الحالات يساوي واحد، مشيرا إلى أن هذا يعني احتمال بلوغ مرحلة الذروة، حيث توجد جميع جهات المغرب في المستوى الأحمر المرتفع للعدوى.

المغرب يسجل 3849 إصابة جديدة في 24 ساعة

وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 3849 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.230.095 حالة في المغرب.

وذلك وفق النشرة اليومية للوضعية الوبائية فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 13.735 من الفحوصات الجديدة، قد بلغ 11.992.403 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني؛ في 2 مارس من سنة 2020.

وكانت أوصت اللجنة العلمية بالإقبال على تلقي الجرعة الرابعة لكورونا، خاصة في صفوف الشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة.

وخلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، سجلت المملكة 1720 حالة إصابة جديدة مؤكدة، ليرتفع بذلك عدد الحالات النشطة إلى 25 ألف حالة و319 مصاباً في مختلف أرجاء المملكة.
وفي نفس الفترة، سجلت البلاد دخول 7 حالات جديدة إلى نطاق الحالات الحرجة، ليرتفع مجموعها إلى 182 حالة متكفل بها في مختلف المستشفيات.

ومن بين هذه الحالات، توجد تسع تحت التنفس الاختراقي و65 تحت التنفس غير الاختراقي. لتكون بذلك نسبة ملء أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى كوفيد - 16، هو 3.5 بالمائة.

اعتماد الجرعة الرابعة لمواجهة الفيروس

وبالتزامن مع هذا الارتفاع في إصابات كورونا، اعمتدت المملكة المغربية الجرعة الرابعة لمواجهة الفيروس وتداعياته الصحية.

وفي سياق تحديثها للاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، دعت الوزارة، بناء على توصيات اللجنة العلمية، الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، على وجه الخصوص، وكذا الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق الذين يعانون من عوامل المراضة، إلى أخذ جرعة تذكيرية من اللقاح ضد فيروس “كوفيد-19”، بعد مرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة المعززة.

البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أكد لـ"العين الإخبارية" أن الحصول على جرعة رابعة معززة أمر مهم للأشخاص الذين تفوق أعمارهم ستين عاما، بالإضافة للفئات الهشة صحيا.

"حتى إن تراجعت شراسته، إلا أن فيروس كورونا لا يزال يعيش بيننا"، يقول المتحدث، مشدداً على استمرار خطورته بالنسبة لكبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة.

انخفاض فاعلية التلقيح ضد كورونا

وأضاف أن المتحورات، حيث تنخفض فعالية التلقيح، ما يتطلب ضرورة تلقي الجرعة الرابعة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.

وأوضح المتحدث ذاته: “الأمراض المزمنة تتعلق على سبيل المثال بالسكري وارتفاع ضغط الدم والهشاشة المناعية وقصور التنفس والسرطان وغيرها”.

وأكد أن “الجرعة الرابعة لن تكون عامة، بل ستنحصر عند الفئات التي لا تشمل كبار السن فقط، بل ترتبط أيضا بالشباب الذين يعانون بدورهم من تبعات الأمراض المزمنة”.