رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس اللبناني: هناك حاجة مُلحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية

نشر
الأمصار

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل تكتسب أهمية كبرى، خصوصًا وأن الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه الدول العربية.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رمطان لعمامرة.

واعتبر عون أن ما يجعل لقاء القمة هذا مهما، هو حجم الأزمات الخطيرة التي تواجه العالم اليوم والتحديات الكبرى، إضافة إلى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدءا من القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مرورا بضرورة إيقاف الحروب التي تعصف بالعديد من الدول، وعدم التهاون في الحرب على الإرهاب وقضايا اللجوء أو النزوح حيث تشهد منطقتنا أسوأ موجات اللجوء التي شهدها التاريخ الحديث، معتبرا أن لبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني – على حد وصفه.

وشدد عون على أن العلاقات بين لبنان والجزائر هي علاقات أخوة عميقة وصلبة، متمنيا مساعدة الجزائر في تسهيل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية مثل التفاح، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وإقفال المعابر البرية والخسائر الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد اللبناني.

من جانبه، نقل الوزير لعمامرة إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جدد فيها دعوته لزيارة الجزائر، لافتا إلى أن بلاده تحتفل في شهر يوليو الحالي بالذكرى الستين لاستقلالها، وسيقام بهذه المناسبة أول عرض عسكري منذ 30 عاما.

واعرب الوزير الجزائري عن سعادته لوجوده في بيروت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، مهنئا باسم بلاده على إنجاز الاستحقاق الانتخابي في لبنان، معتبرا أنه يستحق كل اهتمام وتعاون نظرا لما يمثله من دور ريادي في الدول العربية والعالم.

 

اقرأ أيضًا..

لبنان.. ميقاتي يرسل لائحة تشكيل الحكومة إلى الرئيس عون


 

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، أنه أرسل تشكيل الحكومة الجديدة إلى الرئيس ميشال عون، وأنه لا يمانع إذا أراد الأخير تعديل شخص أو اثنين، مشددا على أن تضم تشكيلة الحكومة الجديدة أغلبية وزراء من الحكومة الحالية.

وأوضح ميقاتي، خلال لقاء اليوم السبت، مع البطريرك الماروني، مار بشارة الراعي، وفق ما نقل الحساب الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني: "لمن يزعم القول أنني لا أريد تشكيل حكومة، أقول إنني شكلت حكومة وأرسلتها إلى فخامة الرئيس، وإذا كان راغبا في تعديل شخص أو شخصين، فلا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول: أريد هذا وذاك، وفرض شروطه".

وتابع: "قدمت تشكيلة أغلبية وزرائها من الحكومة الحالية، لأن الوزراء الجدد لن يكونوا قادرين في مهلة زمنية قصيرة الاطلاع على ملفات وزاراتهم".

وردا على سؤال بشأن إسناد وزارة المالية إلى فريق رئيس البرلمان، نبيه بري، أوضح ميقاتي: "لقد اخترت وزيرا جديدا، وبقيت الحقيبة ضمن التوزيع الطائفي القائم، وفي أحد لقاءاتي الإعلامية، قلت ما من حقيبة يمكن أن تكون حكرا على طائفة محددة، ولكن في هذا الظرف بالذات، حيث أن الحكومة سيكون عمرها محدود، لن نفسح المجال لخلاف يتعلق بوزارة المال، المهم أن تقوم الحكومة بواجبها، سواء أكانت حكومة تصريف الأعمال أو حكومة جديدة، من أجل الوصول بسلام وأمان إلى رئاسة الجمهورية".