رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا تنعى وزير الاقتصاد الأسبق محمد العمادي

نشر
الأمصار

نعت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا وزير الاقتصاد الأسبق محمد العمادي الذي توفى عن عمر قارب التسعين عاما، وتقلد حقيبة الاقتصاد لأكثر من 15 عاما منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت رئاسة مجلس الوزراء إن سوريا فقدت برحيل العمادي "إحدى القامات الوطنية الاقتصادية التي أدت دورا مهما في مسيرة تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز دوره بمختلف المجالات".

وأضافت أن "ساحات العمل الحكومي تشهد له بأدائه المميز في تطوير قطاع الاقتصاد والتجارة الخارجية خلال عمله وزيرا للاقتصاد".

محمد العمادي 

العمادي من مواليد دمشق عام 1933، حائز على الإجازة في الحقوق، والدكتوراه في الاقتصاد، وتولى العديد من المهام في المجالات الاقتصادية والمالية.

والعمادي من مواليد دمشق عام 1933، و عرف طول فترة عمله بالنزاهة حتى بات يطلق عليه لقب “أبو الاقتصاد السوري”، حيث أمضى في منصبه الوزاري 15 عاماً في فترة الثمانينات.

حصل “العمادي” على إجازة في كلية الحقوق ماجستير ودكتوراه من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

وشغل “العمادي” منصب رئيس مجلس إدارة جمعية دور النعيم للأيتام ونائب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية، وكان وزير سابق للتخطيط والاقتصاد والتجارة الخارجية المدير العام ورئيس مجلس الإدارة للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماع.

كما شغل رئيس مجلس الإدارة للصندوق العربي للإنماء الاجتماعي في الكويت سابقاً، ومنصب رئيس لمجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية سابقاً، أُستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق ومُحاضر في مركز التدريب الاحصائي وفي معهد التخطيط سابقاً.

وكان “العمادي” عضو المجلس الأعلى للعلوم، وعضو المجلس الأعلى للجامعات ورئيس اتحاد الاقتصاديين العرب، وعضو اللجنة العليا للخبراء لمنظمة اليونيدو، ثم شغل منصب رئيس مجلس محافظين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الاجتماع السنوي في الفلبين، رئيس الفريق الفني للأمن الغذائي العربي، الرئيس المناوب للجنة المساعدات التنموية ممثلاً للمانحين العرب.

 

ترأس “العمادي” الصندوق العرب لمحو الأمية وتعليم الكبار، رئيس مجموعة /24/الخاصة بالدول النامية في صندوق النقد الدولي سابقاً ترأس اجتماعات عديدة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي ومجلس محافظين المؤسسات المالية العربية.

وتَرأس أيضا الوفود السورية إلى العديد من الدول العربية والأوربية والآسيوية والأمريكية اللاتينية، ثم حَصل “العمادي” على جائزة المؤسسين لجامعة نيويورك، درع الشرف من جمعية الطلاب العرب في نيويورك ودروع مختلفة من منظمات عربية ودولية، أوسمة وميداليات من ألمانيا الغربية – فرنسا – إيران – بلغاريا – اندونيسيا – اليونان – يوغسلافيا – هنغاريا، وسام عطارد الذهبي الدولي للتنمية الإنتاجية والتعاون الدولي في برازفيل.

وكتب عدة مؤلفات في التنمية الاقتصادية الاجتماعية والتخطيط، وكان له محاضرات ومذكرات جامعية في المالية العامة والتشريع العربي السوري والدخل القومي والتعاون الاقتصادي العربي والاستثمار والتجارة الخارجية.

يذكر أن “العمادي” رفع شعاراً عند استلامه وزارة الاقتصاد عام 1985 بأن الأولوية في الاستيراد من أجل الخبز فقط، وأن ما تبقى هو مواد كمالية لا ضرورة لاستيرادها.