رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بولندا: إنشاء قاعدة أمريكية على أراضينا إشارة واضحة لروسيا

نشر
الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، جو بايدن،

أشادت بولندا، اليوم الأربعاء، بتعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإنشاء قاعدة عسكرية في بولندا، باعتباره تحقيقاً لحلم طال انتظاره وخطوة من شأنها أن ترسل إشارة واضحة إلى روسيا.

وقال مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي، جاكوب كوموتش، لرويترز: "إنه تتويج لمفاوضات طويلة وحثيثة حول هذا الأمر، وفي الوقت نفسه، إشارة واضحة جداً على أن الأميركيين يعتزمون زيادة وجودهم في بولندا وليس تقليصه".

"شيء بدا مستحيلاً أصبح حقيقة"

بدوره كتب نائب وزير الخارجية مارشين زيداتش على تويتر: "شيء بدا مستحيلاً بالنسبة لكثيرين أصبح حقيقة اليوم".

كما أضاف: "لدينا وجود دائم للولايات المتحدة في بولندا... إنها أيضاً إشارة واضحة لموسكو".

تغيير تمركز قواتها

يأتي ذلك فيما أبلغ بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي في مدريد في وقت سابق الأربعاء بأن الولايات المتحدة تعمل على تغيير تمركز قواتها في أوروبا للتصدي للتهديدات الناشئة المحتملة من جانب روسيا، في أعقاب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

يذكر أنه منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، تعتبر بولندا زيادة القوات على الجانب الغربي للحلف أمراً بالغ الأهمية لضمان أمن وسط أوروبا في مواجهة تزايد الأنشطة الروسية، وتسعى منذ فترة طويلة لاستضافة قاعدة عسكرية أميركية دائمة على أراضيها.

أخبار أخرى..

بعد مذكرة الناتو.. أول طلب لتركيا من فنلندا والسويد

غداة توقيع مذكرة الانضمام للناتو، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن أنقرة ستطالب فنلندا والسويد بتسليمها 33 شخصا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله غولن اللذين تعتبرهما إرهابيين.

أول طلب
وأضاف بوزداغ أنه "في إطار الاتفاق الجديد، ستطلب بلاده من هلنسكي تسليم ستة عناصر من حزب العمال الكردستاني وستة من "فيتو"، ومن ستوكهولم عشرة عناصر من "فيتو" و11 من حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

و"فيتو" اسم الحركة التي أسسها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولا عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.

يأتي هذا الطلب غداة توقيع مذكرة بين الدول الثلاث تمهد لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

أنقرة عطلت الانضمام
وكانت تركيا العضو في الحلف منذ 1952 عطلت لأسابيع عدة انضمام البلدين، متهمة ستوكهولم وهلسنكي بإيواء ناشطين من العمال الكردستاني.

لكن بعد اجتماعات طويلة على هامش قمة الأطلسي في مدريد، وقبلها أيضاً، أعطت تركيا الضوء الأخضر لدخول هذين البلدين إلى الحلف.

واعتبر الرئيس التركي أنه حصل على "تعاون كامل" في مكافحة حزب العمال الكردستاني.

يشار إلى أن هذا الاتفاق سيسمح لدول الحلف بإظهار وحدتها خلال قمة الوم الأربعاء.

إلا أن الدخول الرسمي للبلدين الذي ينبغي أن تصادق عليه برلمانات الدول الأعضاء الثلاثون في الحلف، يبقى عملية طويلة تحتاج إلى أشهر.