رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جونسون يتعهد بالاستمرار في منصبه كرئيس للوزراء لأطول فترة

نشر
الأمصار

أصر بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الأحد، على أن "القاعدة الذهبية" هي "التركيز على ما نقوم به"، وذلك بعدما كشف أنه يخطط لأن يظل في المنصب خلال ثلاثينيات القرن الحادى والعشرين.

واعترف أنه لم يكن "لديه الوقت" للتفكير في ما هو أكثر ما يندم عليه خلال فترة رئاسته للوزراء حتى الآن، لكنه زعم أن انجازات الحكومة "رائعة".

وذكرت وكالة (بي ايه ميديا) البريطانية أن هذه التصريحات تأتي مع تصاعد الضغوط على زعيم حزب المحافظين من مختلف الفرقاء السياسيين في أعقاب تكبد المحافظين خسارة في انتخابات تكميلية في ويكفيلد وتيفرتون وهونيتون.

وقال جونسون خلال زيارة إلى رواندا نهاية الأسبوع إنه "يفكر بنشاط" بشأن خوض الانتخابات العامة القادمة والتي تليها ليصبح رئيس الوزراء الأطول حكما في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وردا على سؤال على هامش قمة السبع في ألمانيا اليوم الأحد، عما إذا كانت طموحاته عبارة عن أوهام، قال جونسون "ما أقوله هو أن هذه حكومة تواصل تحقيق وعودها لمواطني هذه البلاد ولدينا الكثير من الأمور للقيام بها".

وأضاف جونسون أن "القاعدة الذهبية" هي "التركيز على ما نقوم به"، وهو التعامل مع تكلفة المعيشة والخطة " الضخمة" لزيادة قوة الاقتصاد و"ضمان استمرار الملكة المتحدة في تقديم نوع القيادة في العالم التي نعرف أن شعبنا يريدها"

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إن العالم يشعر بأثر الحرب الوحشية الروسية على أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة الاستثمار في الطاقة النظيفة لتكون بديلا عن الطاقة الروسية.

وتابع بايدن،  خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش قمة مجموعة السبع:"نحن بحاجة إلى جهود عالمية للاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة".

وواصل:"إدارة احتياجات الطاقة العالمية والتعامل مع أزمة التغير المناخي ستحدد مسار العالم لأجيال قادمة".

وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن أي تعهدات تخص المناخ بسبب التضخم.

كما تحدث بايدن عن ضخ استثمارات كبيرة في القطاع الصحي لمواجهة الأوبئة ومنها كورونا.

وقال:"بالشراكة مع مجموعة السبع استثمرنا في تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في السنغال".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع ستعلن حظرا على الواردات الجديدة من الذهب الروسي، في محاولة لعزل البلاد عن الأسواق المالية ومعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكتب بايدن، عبر موقع تواصل الاجتماعي "تويتر":"فرضت الولايات المتحدة تكاليف غير مسبوقة على بوتين لحرمانه من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه ضد أوكرانيا، معا ستعلن مجموعة الـ 7 حظر استيراد الذهب الروسي الذي يمثل تصدير رئيسي يجني أرباحًا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات لروسيا".

وصرح مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته بأن الولايات المتحدة حشدت العالم لفرض تكاليف اقتصادية كبيرة وسريعة لحرمان بوتين من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه.
ولمح لاحتمالية اتخاذ خطوات إضافية لعزل روسيا بشكل أكبر، على أن تتخذ في الأسابيع المقبلة وليس على الفور كجزء من القمة، وتابع قائلا "هذا تصدير ومصدر رئيسي للإيرادات وبديل رئيسي لروسيا من حيث قدرتها على التعامل في النظام المالي العالمي".

وأضاف أن اتخاذ هذه الخطوة يعد توضيحًا مستمرًا لأنواع الخطوات التي يمكن أن تتخذها مجموعة الدول السبع بشكل جماعي لمواصلة عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحظر على واردات الذهب يمثل العقوبة الاقتصادية الجديدة الأولية التي سيتم فرضها على روسيا، مشيرة إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية رفضوا التعليق على ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات عقابية أخرى.

وفي سياق أخر، يواصل الجيش الروسي، اليوم الأحد، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في إطار عمليته العسكرية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري من القوى الغربية.

وفي آخر التطورات الميدانية، هاجمت روسيا العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، واستهدفت مبنيين سكنيين في الأقل، بينما عززت القوات الروسية مكاسبها في شرق أوكرانيا.

وسُمع دوي 4 انفجارات في ساعة مبكرة من الصباح في العاصمة الأوكرانية، حيث أصيب مجمع سكني بالقرب من وسط المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي. وتضم تلك المنطقة التاريخية سلسلة من الجامعات والمطاعم والمعارض الفنية.

4 انفجارات في العاصمة 

وأفاد عمدة العاصمة الأوكرانية كييف بوقوع 4 انفجارات في العاصمة، صباح اليوم، مضيفاً أن طواقم الإسعاف توجهت إلى منطقة شينكيفيسكي بمحيط كييف، حيث "يجري إنقاذ وإجلاء السكان من بنايتين".

وأضاف أن الضربات الروسية هدفها "ترهيب الأوكرانيين" مع اقتراب قمة الحلف الأطلسي في مدريد بين 28 و30 يونيو.

وقد أسفر القصف عن إصابة 5 أوكرانيين، بحسب السلطات المحلية. يُذكر أن العاصمة كييف لم تشهد قصفاً منذ نحو شهرين.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع سيرجيو شويغو تفقد وحدات روسية في أوكرانيا.

وقبل ذلك، نقل عن وسائل إعلام روسية أن الرئيس الروسي توجه ليلا إلى مبنى الكرملين لعقد اجتماع وصف بـ"الهام".

وكان رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف قد أعلن عن تحرير 800 مدني كانت تتخذهم التشكيلات المسلحة الأوكرانية في مصنع "آزوت" في سيفيرودونيستك بلوغانسك دروعا بشرية لها.

وقبله، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات جمهورية لوغانسك حررت مدينتي سيفيرودونتسك وبوروفسكوي بالكامل من التشكيلات المسلحة الأوكرانية، بدعم من الجيش الروسي.

وقالت الوزارة في بيان، إن أراضي المنطقة الصناعية التابعة لمصنع "آزوت" في سيفيرودونيتسك أصبحت تحت سيطرة قوات لوغانسك، بعدما تصدى الجيش الروسي لمحاولة التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحويل هذه الأراضي إلى بؤرة استنزاف.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحرير بلدتي فورونوفو وسيروتينو، وهو ما يعني فرض قوات لوغانسك السيطرة على كامل المناطق المحاذية لضفة نهر "سيفيرسكي دونيتس" من جهة لوغانسك.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستستعيد جميع المدن التي استطاعت موسكو السيطرة عليها، بما في ذلك سيفيرودونيتسك.

وفي خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء السبت، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تعرضت لإطلاق 45 صاروخاً روسياً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واصفاً ذلك بأنه محاولة لتحطيم معنويات شعبه، وفق رويترز.