رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. ميقاتي يحصل على الأصوات الكافية لتشكيل الحكومة الجديدة

نشر
ميقاتي
ميقاتي

انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم في بعبدا الاستشارات النيابية اللبنانية الملزمة لتسمية رئيس يُكلّف تأليف الحكومة الجديدة، وحصل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، حتى الساعة على 34 صوتاً، فيما حاز السفير السابق نواف سلام 25 صوتاً، في مقابل اتخاذ 30 نائباً قرار عدم التسمية. 

وكان لافتاً تسمية النائب جهاد الصمد الرئيس سعد الحريري، معتبراً أنّه رغم غيابه هو «الأكثر تمثيلاً للطائفة السنية» وأنّ «المظلومية» التي لحقت به «انعكست على الطائفة في الشراكة والسياسة»، كما سمّى النائب إيهاب مطر الدكتورة روعة حلّاب.

واستُهلّت الاستشارات بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، الذي لم يسمِّ أحداً قائلاً إنّه «بما أنّه ليس هناك وضوح في المرحلة المستقبلية، لن أسمي أحداً».

وانضمّ إلى عدم التسمية كتلة «الجمهورية القوية»، وقال النائب جورج عدوان إنّ الكتلة لم تسمّ أحداً «لأنّنا حاولنا خلال الفترة الماضية بعد صدور نتيجة الانتخابات تجميع القوى التي نلتقي وإياها في السيادة ليكون لدينا موقف واحد لتسمية رئيس الحكومة وللأسف لم ننجح في ذلك ولكن سنبقى نحاول»، وأضاف: «اتخذنا قراراً بأنّه في كلّ مرة سيكون هناك مرشح لرئاسة الحكومة أو الجمهورية إن لم يعلن برنامجه الكامل ويلتزم به لن نسمّه».

وامتنع من التسمية النواب المستقلون جميل السيّد، فؤاد مخزومي، أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، ميشال الضاهر، النائب شربل مسعد والنائب عن كتلة «مشروع وطن الإنسان» نعمة افرام، إضافة إلى نواب «التغيير» سينتيا زرازير، الياس جرادة وحليمة قعقور.

وقال السيّد إنّه «كان للناس قبل الانتخابات فرصة الانقلاب السياسي، لكنّهم اختاروا أن ينتخبوا نفس الأشخاص». 

وأوضح أنّه لم يُسمِّ ميقاتي لأنّ «عملية السقوط استمرّت معه»، معتبراً أنّ «ما يجري لن يساعد البلد على الخروج من التدهور، إلا إذا حصلت انتخابات رئاسية مع حكومة منفصلة عن المجلس النيابي».

وسمّى ميقاتي كلٌّ من تكتّل «الاعتدال الوطني»، الذي تحدّث باسمه النائب وليد البعريني، و«التكتّل الوطني المستقل»، الذي يضمّ النواب طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن وملحم طوق، وكتلة «جمعية المشاريع»، التي تضمّ النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي، وكتلة «الجماعة الإسلامية» التي تحدّث باسمها النائب عماد الحوت، وكتلة «الوفاء للمقاومة». 

وقال رئيس الكتلة، النائب محمد رعد، إنّ «موقفنا سهل ممتنع ولبنان بحاجة إلى حكومة تدير شؤونه»، ورأى أنّ «الأزمات تتطلّب واقعية وتوفير كلّ الفرص وتذليل العقبات لتتشكّل حكومة تواجه في كل المستحقات والمستجدات».

وسمّى ميقاتي النائبان المستقلان حسن مراد وجان طالوزيان، والنائب عن كتلة «مشروع وطن الإنسان» جميل عبود، بالإضافة إلى النواب بلال الحشيمي، نبيل بدر، وفراس السلّوم.

أما السفير نواف سلام، فسمّته كتلة نواب حزب الكتائب وكتلة «اللقاء الديموقراطي»، التي تحدّث باسمها النائب تيمور جنبلاط معلناً عدم المشاركة في الحكومة، إضافة إلى النائب غسان سكاف، ونواب «التغيير» ملحم خلف، بولا يعقوبيان، مارك ضو، رامي فنج، وضاح الصادق، ابراهيم منيمنة، ميشال دويهي وفراس حمدان، الذي تحدّث باسمهم ملوّحاً بـ«مواجهة قريبة في الشارع».

كذلك، سمّت سلام كتلة «شمال المواجهة»، وتحدّث باسمها النائب ميشال معوّض الّذي وجّه نداءً إلى «المعارضة»، معتبراً أنّ «تشتُّتها عائق أساسي أمام التغيير»، داعياً إيّاها إلى أن تتوحّد «حتّى لا يبقى البلد في يد ميليشيا مُسلّحة ومنظومة فاسدة»، وأعلن أنّه بصدد الانضواء في تكتّل يضمّ كلاً من النائبين فؤاد المخزومي وأشرف ريفي.

وقبل انطلاقها، أعلن ريفي مقاطعة الاستشارات، وقال، في بيان، إنّه «التزاماً للمسؤولية أمام اللبنانيين الذين سيتعرّضون للخذلان بسبب التعطيل المستمر قبل التكليف وبعده، أقاطع الاستشارات، في ظلّ منظومة الخراب والعهد المستعد لحرق البلد لمصلحة الصهر. إنّ تحالف السلاح والفساد يجدّد نفسه بوقاحة، وهو بمثابة نيرون لبنان»، مضيفاً: «سأبقى إلى جانب كلّ السياديين النزهاء الأحرار لإنقاذ وطننا الغالي من هذه المنظومة التي استرهنت لبنان ودمّرته. حمى الله لبنان».