رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اتحاد الشغل التونسي: المؤسسات العامة "خط أحمر"

نشر
اتحاد الشغل التونسي
اتحاد الشغل التونسي

قال اتحاد الشغل التونسي، اليوم السبت، إن المؤسسات العامة "خط أحمر"، رافضاً الإجراءات الحكومية.

ونفى اتحاد الشغل التونسي، أي اتصال من قادة الجيش به، محذراً من زج المؤسسة العسكرية بأي صراع.

ومن جهة أخرى، بدأ المشاركون في الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس التونسي قيس سعيد، في التوافد، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، لحضور الجلسة الثانية مع استمرار غياب اتحاد الشغل التونسي.

وتنطلق، اليوم السبت، الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس التونسي قيس سعيّد، لحل المأزق السياسي والاقتصادي في بلاده ووضع تصورات لدستور جديد لتونس، يتم الاستفتاء عليه في 25 يوليو المقبل.

ومن المرجح أن يقدم المشاركون في جلسات الحوار، مقترحاتهم وتصوراتهم بخصوص مستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية ومحتوى الدستور الجديد، وأن يتم اعتماد مسودة نهائية من نقاط عدة، تكون منطلقا أساسيا في تحديد المرحلة المقبلة وفي "تأسيس جمهورية جديدة"، حسب ما ورد في المرسوم الرئاسي.

ومن جانبه، تحدّث الرئيس المنسق لـ"الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" الصادق بلعيد، عن بعض ملامح الدستور الجديد.

وقال في تصريح للصحافة، إنّه سيتم حذف المرجعية الإسلامية من الفصل الأول من الدستور، لأن الدولة لا دين لها، كما سيتضمن فصولا تتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي.

وكانت أولى جلسات الحوار الوطني قد بدأت يوم السبت الماضي، بمشاركة أطراف سياسية ومنظمات وطنية وشخصيات مستقلة عدة، في حين غابت  أطراف أخرى عدة تحفظت على طريقة إدارة الحوار وعلى إقصاء المعارضة من المشاركة فيه، أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي قال رئيس "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" الصادق بلعيد، إن غيابه "لم يكن مؤثرا".

يذكر أن الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس تونس، استبعد بعض الأحزاب السياسية، على رأسها النهضة، التي استثناها كذلك من المشاركة في لجنة للإعداد لمشروع تنقيح دستور "جمهورية جديدة"، واكتفى بإشراك المنظمات الوطنية الكبرى في البلاد والأحزاب السياسية الداعمة لإجراءات 25 يوليو.

أخبار أخرى..

قال الرئيس التونسي قيس سعيد “نرفض أية محاولة لتقسيم ليبيا”، معربا عن استعداد بلاده الدائم للوقوف إلى جانب الأشقاء في ليبيا لدعم جهودهم من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تمكن الشعب الليبي من التفرغ لجهود التنمية والإعمار.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي، مع نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا، اليوم الجمعة، بقصر قرطاج.

وأكد سعيد خلال اللقاء أن تونس تحترم خيارات الشعب الليبي، وهي على ثقة بأنه يتوفر على كل الإمكانيات التي تمكّنه من النجاح في الخروج من هذا الوضع الدقيق الذي يمرّ به بالرغم من صعوبة الظرف الإقليمي والدولي وحدّة التحديات المطروحة وتعدّدها.

من جانبها، استعرضت نجلاء المنقوش آخر التطورات في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء حوار حقيقي جامع يمهّد لخطوات سياسية قادمة ويحمي ليبيا من مخاطر التقسيم والتدخل الخارجي.

وأعربت المنقوش عن امتنان ليبيا لموقف تونس الثابت ولدورها الفاعل في الدفع نحو تسوية سلمية تجسيدًا لعلاقات الأخوة الصادقة القائمة بين البلدين وللقيم الحضارية والتاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس التونسي، بقصر قرطاج، رمطان لعمامرة، الوزير الجزائري للشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الذي كان محملا برسالة خطية موجهة إلى رئيس الدولة من قبل أخيه الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.

واستعرض سعيد خلال لقائة مع لعمامرة، أبرز المحطات التاريخية الخالدة التي جمعت تونس بالجزائر، وأكّد أن عمق الشعور بالأخوة ووحدة المصير بين الشعبين الشقيقين يؤسس لمستقبل مشترك يقوم على مبادئ التضامن والتآزر والإيثار، ويدفع نحو مواصلة العمل معا حتى تظل العلاقات التونسية الجزائرية متميزة ونموذجية، بالرغم من المحاولات اليائسة للتشويش عليها.