رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حكومة باشاغا تباشر مهام عملها من مدينة سرت الليبية

نشر
الأمصار

انطلقت أعمال الحكومة الليبية فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، من مقرها بمدينة سرت، وفق ما جاء في بيان نشره المكتب الإعلامي للحكومة الليبية على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك".

وعقدت الحكومة الليبية اجتماعًا تشاوريًا لمناقشة تهيئة عدد من المقار الإدارية اللازمة لضمان عمل باقي الوزارات والمؤسسات الحكومية بالشكل الأمثل، إضافة لبحث الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع مجلس الوزراء الثالث المزمع عقده الأسبوع المقبل في مدينة سرت.

وقال باشاغا: "لدينا واجب وطني تجاه أبناء الشعب الليبي، وليس في صالح مشروعنا الوطني الذي تبنيناه أن نؤجل عمل الحكومة، ولذلك قررنا ممارسة أعمالنا من مدينة سرت".

وأضاف: "سأحرص وباقي أعضاء حكومتي على التجول في كل أرجاء البلاد، حرصاً منا على التواصل المباشر مع المواطنين والوقوف عن كثب على المختنقات التي تعانيها البلديات، واتخاذ كل الخطوات لترسيخ مبدأ اللامركزية".

وعقدت حكومة باشاغا أول اجتماعاتها في مدينة سبها في أبريل الماضي بعدما لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس، حيث تحظى حكومة أخرى برئاسى عبدالحميد الدبيبة تتحصن في طرابلس أقالها البرلمان، بدعم بعض الجماعات المسلحة.

وقال باشاغا آنذاك إن دخول العاصمة طرابلس ليس "هدفًا عاجلًا في الوقت الراهن" بالنسبة لحكومته، مشيرًا إلى حرصه على "تفادي العنف"، وضمان دخول آمن وسلمي للعاصمة الليبية.

وفي وقت سابق، أكد أعيان وحكماء مدينة طرابلس، أهمية عمل جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار في العاصمة الليبية، وجميع أنحاء ليبيا، مجددين دعمهم الكامل لجهود المجلس الرئاسي فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أعيان وحكماء طرابلس، حيث تم التباحث حول تجنيب البلاد ويلات الحروب والصراعات، بسبب ما تشهده من تجاذبات سياسية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية خاصة في العاصمة.

وأشاد "المنفي"، أثناء اللقاء الذي عقد بديوان المجلس في العاصمة طرابلس، بجهود الأعيان والحكماء في دعم مساعي المجلس الرئاسي الهادفة للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة والانسداد السياسي الراهن؛ من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسلام في ليبيا.

أخبر أخرى..

ليبيا تتعهد بإطلاق «إجراءات خاصة» لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر

عبدالحميد الدبيبة

وفي سياق آخر، شارك تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، بإطلاق «إجراءات خاصة» تعزز جهود التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجزائر، تتعلق بالتعرفة الجمركية واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

جاء ذلك في كلمة الدبيبة خلال افتتاح معرض «صنع في الجزائر»، المقام بالمدينة الرياضية في العاصمة طرابلس، التي بثتها منصة «حكومتنا» على «فيسبوك».

تسهيل التنقل والبضائع.. ومشروعات استثمارية

ودعا الدبيبة «جميع الشركات الليبية ورجال الأعمال للتوجه نحو السوق الجزائرية وبحث فرص الاستثمار»، متعهدًا أيضًا بالوصول إلى «ترتيبات واضحة وعملية مع الجانب الجزائري لتسهيل التنقل بين البلدين، وتسهيل إجراءات نقل البضائع وإنشاء المشاريع الصناعية والاستثمارية في كافة الجوانب، سواء البنية التحتية والطاقة والتصنيع والخدمات وتبادل البضائع بين الجانبين».

وقال الدبيبة، إن الشراكة الاقتصادية بين ليبيا والجزائر ستدعم اقتصاد الدول الأفريقية المجاورة، وأن تنظيم مناطق حرة بين البلدين سيجعلها «مصادر خير ونماء لصالح الشعبين».

وتابع: «نفكر في إطلاق خط موانئ بحري يربط الموانئ الليبية والجزائرية»، مشيدًا في الوقت نفسه بكون الخطوط الجوية الليبية هي الناقل الرسمي لفاعلية المنتجات الجزائرية في طرابلس.

معرض صنع في الجزائر

وافتتح الدبيبة المعرض الذي يأتي بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار وشؤون الخصخصة وغرفة تجارة طرابلس.

وقال إن غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين مستمرتان في «جهودهما لخلق شراكة قوية بين القطاعين الخاصين في الجزائر وليبيا، رغم الظروف التي تمر بها ليبيا، التي عطَّلت هذا المشروع منذ أكثر من عام ونصف العام».