رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. القطاع الطبي يقرر الدخول في إضراب لمدة يومين

نشر
الأمصار

اتخذ القطاع الطبي في لبنان، اليوم الخميس، قرارًا بالإضراب على مدى يومين لعدم إيجاد حلول للضغوط المالية.

قالت وزارة الصحة العامة في لبنان، في بيان لها اليوم، “تأسف وزارة الصحة العامة لعدم إيجاد حلول للضغوط المالية التي دفعت القطاع الطبي والاستشفائي لاتخاذ قرار بالإضراب على مدى يومين، وهي تتفهم أسباب التحرك الاحتجاجي لتسليط الضوء على أحقية المطالب، إلا أنها تشدد وتحرص في الوقت نفسه على ضرورة عدم تأثير هذا التحرك على الخدمات الطبية الواجب تقديمها باستمرارية ومن دون انقطاع للمرضى”. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

أضافت الوزارة: "لقد شكل الظرف المالي الصعب الذي ينعكس بحدة على عمل المستشفيات والأطباء محور اجتماعات متتالية عقدها وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في الفترة الاخيرة مع المسؤولين المعنيين في مصرف لبنان بالتنسيق والتشاور مع نقابتي الأطباء والمستشفيات بهدف إيجاد حلول مالية تعزز قدرة  القطاع الطبي والاستشفائي على الصمود. إلا أن هذه الجهود لم تأت بالنتيجة المرجوة.

وناشدت وزارة الصحة العامة المسؤولين المعنيين في القطاعين المالي والمصرفي إيجاد الحلول الممكنة في أسرع وقت ممكن، لأن ارتباط ديمومة العمل في القطاع الطبي والاستشفائي بالخدمة الواجبة للمرضى، لا يحتمل التأجيل وانتظار التسويات والحلول الكبرى.

اعتصام طبي أمام مصرف لبنان

وسابقا، ينفذ عدد من الأطباء اعتصاماً أمام مصرف لبنان في بيروت، اليوم الخميس، بدعوة من نقابتي أطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان.

ويأتي ذلك الاعتصام، رفضاً لسياسات مصرف لبنان والمصارف بحق المودعين عموما والاطباء وعاملي القطاع الصحي والمستشفيات خصوصا.

ومن جانبه، طالب وزير صحة لبنان، فراس الأبيض، المجتمع الدولي بدعم لبنان في مسألة إدماج اللاجئين والنازحين بنظامه الصحي المرهق.

جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، إلى أن "معاناة النظام الصحي من الآثار السلبية لعقود النزاعات الطويلة التي فاقمها في السنوات الأخيرة تزامن تداعيات الجائحة مع الأزمة المالية غير المسبوقة والإنفجار المدمر للمرفأ، ما أدى إلى تراجع قدرات النظام الصحي بشكل دراماتيكي".

ولفت إلى أن "لبنان، ورغم أعبائه الهائلة، لم يقصر في إدماج اللاجئين والنازحين بنظامه الصحي المرهق"، مشدداً على "ضرورة تقديم المجتمع الدولي حصته من الأعباء الهائلة ودعم لبنان في ما يحق له ولأبنائه في هذا المجال".

كما ألقى وزير الصحة، كلمة باسم دول الإقليم الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، مشددا على "التراجع المضطرد للخدمات الصحية في مختلف دول المنطقة نتيجة الحروب المستمرة"، آملا بتجسيد شعار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وهو "الصحة من أجل السلام، والسلام من أجل الصحة" باعتبار أن "الصحة والسلام متلازمان".

في السياق، شارك الأبيض في الاجتماع الخاص بوزراء الصحة العرب وعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائه وزراء الصحة في كل من قطر، مصر، فلسطين، الأردن وإيران، إضافة إلى حضور العديد من ورش العمل التي تناولت القضايا الصحية الراهنة وتداعيات تفشي وباء كورونا.