السعودية: سيطرنا على الوضع الاقتصادي رغم أزمتي كورونا والنفط
أكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، اليوم الأربعاء، أن المملكة تمكنت من السيطرة على الوضع الاقتصادي في البلاد بعد أن واجهت صدمتي جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط، منوها بأن رؤية المملكة 2030 تسعى لتنويع الاقتصاد بشكل كبير.
وأضاف الجدعان، في جلسة حول السعودية في منتدى "دافوس" العالمي، أن المملكة وفرت للمستثمرين 3 أمور أساسية تتضمن المصداقية والقدرة على التنبؤ بالأحداث والشفافية.
وأوضح، أن السعودية وفرت المصداقية من خلال عدد من الإصلاحات التي تم إجراؤها، مشيرا إلى أن المملكة بدأت تتقدم في القدرة على التنبؤ بالأحداث مقارنة بالسابق، كما أن الشفافية تتضمن فتح البيانات للجمهور للاطلاع عليها.
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم العساف، وزير الدولة السعودي، إن اقتصاد المملكة يشهد تطورًا مستمرًا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف العساف، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، على هامش منتدى دافوس العالمي- أن الاهتمام بوفد المملكة في منتدى دافوس يعكس دور المملكة في الاقتصاد العالمي، كما يعكس تطوره ونموه مقارنة بالاقتصادات الأخرى.
وأشار، إلى أن النمو الاقتصادي للمملكة في العام الماضي كان 3.2، ومن المتوقع أن يصل خلال العام الحالي إلى أكثر من 7.4، ونوه بأن تطور ونمو اقتصاد المملكة في ظل البيئة الدولية المشحونة، انعكس على الاهتمام العالمي بالمملكة العربية السعودية.
وفي سياق أخر، قال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن حجم المساعدات السعودية خلال الفترة من عام 1996 وحتى عام 2021 بلغت 94 مليارًا و600 مليون دولار أمريكي استفادت منها 165 دولة حول العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال المحاضرة العلمية التي قدمها الربيعة بمقر الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في الإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، ضمن فعاليات مهرجان الثقافات والشعوب العاشر.
تقديم السعودية لتبرعات لضحايا إعصار سدر في بنجلاديش عام 2007
وأشار “الربيعة” إلى تقديم المملكة لتبرعات لضحايا إعصار سدر في بنجلاديش عام 2007، وفي عام 2008 قدمت تبرعات لضحايا زلزال الصين، وضخت لبرنامج الأغذية العالمي 500 مليون دولار أمريكي وهو التبرع الأكبر في تاريخ البرنامج، كما قدمت في عام 2014 تبرعات لمساعدة النازحين العراقيين بقيمة 500 مليون دولار.
وأوضح “الربيعة” أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 2015، ليكون مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذراع الإنساني للمملكة، لافتًا إلى أن مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية بلغت 1.997 مشروع في 84 دولة بالتعاون مع 175 شريكًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا بقيمة تجاوزت 5 مليارات و767 مليونًا و446 ألف دولار أمريكي.
ونوه بأنه كان لليمن النصيب الأوفر من مشروعات المركز بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات و61 مليونًا و757 ألف دولار، شملت مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل التعليم والصحة والتغذية والإيواء والتطوع والحماية والمياه والإصحاح البيئي والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية وغيرها.
واستعرض المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المشروعات الإنسانية المقدمة من المركز للمرأة التي بلغت 85 مشروعًا في العديد من الدول، يستفيد منها 113 مليونًا و688 ألف امرأة بقيمة 533 مليونًا و746 ألف دولار، فيما قدمت المملكة 730 مشروعًا موجهة للطفل استفاد منها أكثر من 146 مليون طفل حول العالم بقيمة قاربت 767 مليون دولار.
