رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض فتح تحقيق في ظروف مقتل شيرين أبو عاقلة

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يفتح تحقيقًا في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين الأسبوع الماضي برصاص جيش الاحتلال.

ويدعي الجيش عدم وجود اشتباه في ارتكاب قوات الجيش للجريمة.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن استجواب قواته سيثير جدلًا خطيرًا في الجيش والمجتمع الإسرائيلي.

وكانت قد أعلن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقاً في احتمال أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة قد أطلقت من قبل أحد جنوده.

وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، الاسبوع الماضي فتح تحقيق بثلاثة حوادث إطلاق نار منفصلة على صلة بجنوده، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" .

واعتبر التقرير أن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة تراجع عن الإعلان الأولي الذي أفاد بأن "مسلحين فلسطينيين قتلوا الصحافية على الأرجح"، وفق الرواية الإسرائيلية.

فلسطين تتهتم الإحتلال بقتل شيرين أبو عاقلة 

في حين حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحافية الراحلة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الحادثة، مؤكدة أنها ستحول هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية.

إلا أن إسرائيل أعلنت أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضها لإجراء تحقيق مشترك، واتهمت السلطة بتوجيه ما اعتبرتها "اتهامات عديمة الأساس".

يشار إلى أن مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة كانت توفيت صباح الأربعاء، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وحاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين، حيث أصيبت مراسلة الجزيرة شيرين، بالإضافة لإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة حية في الظهر.


إلى ذلك، لاقت الحادثة إدانات عربية ودولية كبيرة، حيث نددت الجامعة العربية بالاغتيال، داعية لملاحقة قتلة الصحافية، كما دعا الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق عاجل.

يذكر أن أبو عاقلة البالغة من العمر 51 عاماً، مراسلة الجزيرة منذ عام 1997، وعملت في مؤسسات عدة قبل ذلك غطت فيها أحداث فلسطين، من بينها إذاعتا "مونت كارلو" و"صوت فلسطين". وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في الأردن.