رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كيسنجر: العالم سيشهد تحولات كبيرة بعد نهاية الحرب

نشر
الأمصار

توقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، أن يشهد الوضع الجيوسياسي العالمي تحوّلات كبيرة بعد انتهاء حرب أوكرانيا، مشيرًا إلى أننا “نعيش الآن في عصر جديد تماما”.

وذكر كيسنجر، في حوار مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنه "ليس من الطبيعي أن تكون للصين وروسيا نفس المصالح في جميع المشاكل المستقبلية.. وبالتالي، فبعد حرب أوكرانيا، سيتعين على روسيا إعادة تقييم علاقتها بأوروبا على الأقل، وموقفها العام تجاه الناتو".

وتابع: "هذا لا يعني أن أيا منهما (الصين وروسيا) سيصبح صديقا حميميا للغرب، لكن المقصود هو أنه في قضايا معينة، سيكون خيار -التعامل بنهج مختلف- قائما.. أي أنه في الفترة المقبلة، يجب ألا نجعل روسيا والصين كتلة واحدة".

وبشأن تهديدات بعض الدول باللجوء للسلاح النووي، أوضح الدبلوماسي الأمريكي المخضرم أن العالم يواجه الآن "تقنيات يمكن أن تؤدي إلى كارثة لم يكن من الممكن حتى تخيلها في وقت سابق.. والغريب أن هذه الأسلحة تتطور وتتكاثر كل عام، لكن لا توجد مناقشة دولية حول ما يمكن أن يحدث في حال تم استخدام الأسلحة النووية فعليا".

وأردف قائلا: "ندائي بشكل عام هو أنه يجب أن نفهم أننا نعيش الآن في عصر جديد تماما، ومع انتشار التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، ستحتاج الدبلوماسية والحرب نهجا مختلفا، وسيكون ذلك تحديا".

 

أمريكا: بوتين يعد لصراع مطول في أوكرانيا.. ونحذر من "التصعيد النووي"


 

 

من ناحية أخرى، حذرت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية إفريل هينز، من أن الرئيس الروسي يستعد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، مع مخاوف من أن يلجأ لإجراءات جذرية قد تصل لاستخدام السلاح النووي، وفقا لشبكة ايه بي سي.

جاء ذلك خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وأكدت هينز، “أنه على الرغم من أن بوتين ركز قواته على دونباس بعد فشله في الشمال، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه سيكون راضيًا عن الجزء الشرقي من البلاد”.

وكشفت: "الشهر أو الشهرين المقبلين سيكون القتال مهما حيث يحاول الروس تنشيط جهودهم ولكن حتى لو نجحوا ، فنحن لسنا واثقين من أن القتال في دونباس سينهي الحرب بشكل فعال .. نحن نقدر أن الرئيس بوتين يستعد لصراع مطول في أوكرانيا والذي لا يزال ينوي خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس."

وأكدت مديرة المخابرات الوطنية أن هدف الرئيس الروسي حاليا هو السيطرة على ولايتي دونيتسك ولوجانسك في دونباس ومحاصرة القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب، مشددة على أن روسيا قد تكون قادرة على تحقيق "معظم" هذه الأهداف في الأشهر المقبلة.

وقالت هينز: "ما زلنا نعتقد أن الرئيس بوتين من المحتمل أن يأذن باستخدام الأسلحة النووية فقط إذا كان يرى تهديدًا وجوديًا للدولة أو النظام الروسي".

وأكدت أن "التناقض بين تطلعات بوتين العالية وقدرته التقليدية المتدهورة يمكن أن يؤدي إلى "مسار غير قابل للتنبؤ به ومن المحتمل أن يكون تصعيدًا" و "فترة اتخاذ قرارات أكثر تخصصًا في روسيا" في الأشهر القليلة المقبلة، ويمكن أن يظهر هذا أيضًا على المستوى المحلية.