رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جنديتان إسرائيليتان تعتديان على مُرابطة جزائرية في الحرم القدسي

نشر
جنديتان إسرائيليتان
جنديتان إسرائيليتان تعتديان على مُرابطة جزائرية

اعتدت جنديتان إسرائيليتان، اليوم الخميس، على مُرابطة جزائرية، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقامتا بطردها من الحرم القدسي الشريف وسط تأمين اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى صباحًا.


واقتادت الجنديتان المرابطة الجزائرية التي تم خلع حجابها حسبما أفاد شهود عيان - وحسب ما هو موثق بتصوير فيديو - إلى أحد أبواب المسجد عنوة، وعندما حاولت المرابطة عند باب المسجد الدخول مرة أخرى قام جندي من جنود الاحتلال، كان يرافق الجنديتان الإسرائيليتان، بالتدخل وصفعها بقوة على وجهها. 


وكان مئات من المُستوطنين، بقيادة المتطرف الشهير "جاليك"، قد اقتحموا في وقت سابق اليوم باحات الحرم القدسي الشريف بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ومن المقرر أن يقتحم آخرون باحات المسجد في وقت لاحق اليوم. 


وخلال عملية الاقتحام، تم إفراغ الحرم القدسي الشريف من المرابطين الفلسطينيين، وغلق كل أبواب المسجد بالأغلال الحديدية، فيما عدا بوابة واحدة سمح منها بدخول اليهود. وحاصرت قوات الاحتلال مرابطين آخرين في المصلى القبلي فيما قامت بالاعتداء على نسوة عند قبة الصخرة. 


وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، أعلن مساء الأربعاء السماح باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستؤمن الاقتحام، ضاربين بتحذيرات فلسطينية رسمية عرض الحائط. 


وحذرت فصائل المقاومة في قطاع غزة وحركة فتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي من الاقتحام. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح اليوم إن سماح رئيس الحكومة اليمينية بالاقتحام يعكس ازدراءه لجهود المخلصين والمعنيين بتمديد التهدئة. 

 

أخبار أخرى…

وزير شؤون القدس يستنكر الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى

أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أن تحويل شرطة الاحتلال المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وأشار الهدمي، في بيان، اليوم الخميس، إلى أن المئات من عناصر شرطة الاحتلال، المدججين بالسلاح، اقتحموا باحات المسجد الأقصى وحولوها الى ثكنة عسكرية قبل الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بهدف توفير الحماية للمستوطنين المتطرفين.

وقال: "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى هو انتهاك خطير، بل ونسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى الذي تزعم حكومة الاحتلال زورا وبهتانا عدم انتهاكه".

وأضاف: "المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم والاعتداء على المصلين بالضرب والرصاص المعدني وإجبار العشرات على إخلاء المسجد بالتزامن مع منع المصلين من دخول المسجد والاعتداء على منبر صلاح الدين هو اعتداء على حرمة المسجد واستفزاز للمشاعر الدينية للمسلمين في كل أنحاء العالم".