رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اشتية: حل الأزمة الفلسطينية يكمن بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيادة

نشر
 محمد اشتية
محمد اشتية

استنكر محمد اشتية،  رئيس الوزراء الفلسطيني، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، جاء ذلك خلال جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، قائلًا:"تصعد إسرائيل من عدوانها على شعبنا في كل مكان من جنين إلى الخليل وفي القدس خاصةً، واحتياحات الأقصى المتكررة واعتداءات المستوطنين ودعوات المسؤولين الإسرائيليين جمهورهم للتسلح كل هذا تأجيج للتصعيد ودعوة للقتل".

وأضاف  رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل تمارس سياسة إطلق النار لتقتل، إن هذه السياسة وما يرافقها من تكثيف للاستيطان واستكمال بناء الجدار تستخدمها الأحزاب الإسرائيلية للحفاظ على ذاتها وأساسا لحملاتها الانتخابية من جهة والحفاظ على ائتلافاتها من جهة أخرى.

وتابع، إن هذا الأمر وما يرافقه من انسداد في الأفق السياسي وغضب الفلسطينيين من ازدواجية المعايير الدولية، إنما نذير جدي بأن الأمور إلى تصعيد، وعليه مطلوب من المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي.

والمطلوب من المجتمع الدولي أفق سياسي لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان على شعبنا وتوفير حماية له ووقف الكيل بمكيالين. إن الحل يكمن بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من السيادة على أرضه وإقامة دولته على الحدود المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس، وفق رئيس الوزراء محمد اشتية.

وقال إن المحكمة الإسرائيلية أقرت أمس، اعتبار أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب لأنها تدفع لأسر الشهداء والأسرى، مضيفًا أن هذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا وغير قانوني وغير شرعي، وهذه المحكمة من أدوات الاحتلال.

وذكر اشتيه أنه في هذه الظروف الحساسة وبالغة الخطورة، أدعو المعلمين إلى وقف إضرابهم فورا وكذلك الممرضين لوقف احتجاجاتهم.

حركة فتح: جرائم إسرائيل ستزيدنا صمودا على الأرض وإصرارا على دحره

وفي نفس السياق، حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية التصعيد وما تضمنه من ارتكاب جرائم حرب ممنهجة ومقصودة، مؤكدة أن دماء الشهداء الأبرار في جنين وبيت لحم والخليل، وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين الصامدة، لن تزيدنا إلا صموداً على الأرض وإصراراً على دحر هذا الاحتلال البغيض، وأن مجرمي الحرب من قادة سياسيين وضباط وجنود إسرائيليين ستجري محاسبتهم طال الزمان أم قصر.

وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الإثنين: “إن ادعاءات دولة الاحتلال والإرهاب، بالحرص على التهدئة في شهر رمضان المبارك قد ثبت زيفها، وأنها كعادتها الإجرامية عندما تتحدث عن تهدئة تكون تحضر لعدوان دموي سافر على الشعب الفلسطيني وتعتدي على المدنيين العزل من نساء وأطفال”، لافتة أن هذا التصعيد الخطير إذا لم يتوقف فورا فإنه سيقود حتما إلى تدهور شامل للأوضاع.

وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، والحكومات السابقة، هي المسؤولة عن موجة التصعيد، وتداعياته الخطيرة عبر تجاهلها المتعمد للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، وإغلاقها كافة النوافذ أمام أي عملية سلام حقيقية تقود إلى حل الدولتين، الحل الذي من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.

كما أعربت الحركة عن تقديرها ووقوفها وقفة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الساعات الماضية، والذين روت دماؤهم الزكية ثرى فلسطين الغالية، وأكدت أن دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدرا.

ودعت حركة فتح المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين، والمبادرة إلى إدانة جرائم جيش الاحتلال وممارسة الضغط من أجل وقفها فورا، مؤكدة أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الانفلات الإسرائيلي وجرائم الحرب وممارسات دولة الاحتلال التي تستغل هذا الصمت وتتصرف وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.