رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحرب في أوكرانيا تدفع ألمانيا لتعزيز البنية التحتية الخاصة بملاجئ الحماية

نشر
الأمصار

ذكرت صحيفة فيلت أم زونتاج، اليوم السبت، أن ألمانيا بدأت العمل على تعزيز أقبية المباني التي تستخدم كملاجئ وكذلك زيادة مخزونات الأزمات في حالة الحرب.

وبعد عقود من استنزاف القوات المسلحة الألمانية، أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تحول كبير في السياسة حيث تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بزيادة الإنفاق الدفاعي وضخ 100 مليار يورو (109 مليارات دولار) في الجيش.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر، للصحيفة إن الحكومة تبحث أيضا تحديث أنظمة الملاجئ العامة وستزيد الإنفاق على الحماية المدنية.

وأضافت "يوجد حاليا 599 من الملاجئ العامة في ألمانيا.

 سنرى ما إذا كان بوسعنا تحديث المزيد من هذه الأنظمة".

وقالت إن ألمانيا تعمل على مفاهيم جديدة لتعزيز مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات مترو الأنفاق والأقبية لتصبح ملاجئ محتملة مضيفة أن الحكومة منحت الولايات الاتحادية 88 مليون يورو لتركيب صفارات إنذار جديدة.

وقالت إن البلاد ستعمل أيضا على تكوين مخزونات للأزمات من خلال إمدادات تشمل المعدات الطبية وملابس الحماية والأقنعة الواقية أو الأدوية.

ومن ناحية أخرى، فرضت دولة بريطانيا، عقوبات جديدة على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤكدة: نعمل مع الشركاء على إنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية لمنع تمويل الحرب بأوكرانيا.

وأضافت بريطانيا، أن العقوبات الجديدة على الأثرياء الروس وعائلاتهم ستؤدي إلى تدهور اقتصادهم.

وفي ذات السياق، قال وزير الدفاع البريطاني، يمكن انضمام دول أخرى للناتو بسبب أفعال بوتين في أوكرانيا.

بريطانيا: ما حدث في بوتشا يشبه الإبادة الجماعية

جددت بريطانيا التنديد بالانتهاكات التي حصلت في محيط كييف، قبيل انسحاب القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية قبل أيام عدة، وما انتشر من صور لجثث ومقابر جماعية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون،الأربعاء، إن ما حصل في بلدة بوتشا شمال غربي كييف، وغيرها من البلدات الأوكرانية، يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية.

الجثث المقيدة

كما أضاف في تصريحات للصحافيين، بحسب ما نقلت رويترز، أن مشهد الجثث المقيدة التي سقطت في شوارع بوتشا لا تختلف عن الإبادات الجماعية.

إلى ذلك، اعتبر أن "المجتمع الدولي، وفي مقدّمته بريطانيا، ستتحرّك مجددًا بشكل متزامن لفرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

يشار إلى أن صور الأقمار الصناعية كانت أظهرت مشاهد مروعة من بلدات في محيط كييف، لاسيما بوتشا، وسط اتهامات كييف للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب.

ما أثار انتقادات دولية عدة ضد موسكو، وحرك الدول الأوروبية والولايات المتحدة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

في حين نفت روسيا تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدة أن هذه المزاعم الغربية تهدف إلى تشويه سمعتها، ومشددة على أن لديها دلائل تنفي ذلك.

كما أوضحت أن انسحاب قواتها من محيط العاصمة الأوكرانية أتى بهدف تشجيع المفاوضات بين البلدين من أجل التوصل إلى حل ينهي النزاع ويرسي السلام بين الطرفين.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز ستروس، الثلاثاء، إن بريطانيا ستحث دول مجموعة السبع على حظر دخول السفن الروسية إلى موانئها والموافقة على جدول زمني لإنهاء تدريجي لواردات النفط والغاز من روسيا ومزيد من التشديد للعقوبات على البنوك وصناعات رئيسية.

جدير بالذكر أن السفن الروسية ممنوعة بالفعل من دخول الموانئ البريطانية.

وقالت تروس إن العقوبات القائمة على روسيا جمدت 350 مليار دولار من الأموال الروسية وجعلت أكثر من 60% من احتياطياتها من النقد الأجنبي غير متاحة، وفقا لرويترز.

وأضافت قائلة "عقوباتنا المنسقة تدفع الاقتصاد الروسي للعودة إلى العهد السوفيتي."