أرمينيا: اتفقنا مع أذربيجان على محادثات سلام بشأن ناغورني قره باغ
أعلنت الرئاسة الأرمينية، ليل الأربعاء الخميس، اتفاقا مع أذربيجان على عقد محادثات سلام لمعالجة التوترات بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
وتابعت في بيان "اتفقنا مع أذربيجان على تشكيل لجنة مشتركة بحلول نهاية أبريل "نيسان" للبت في مسألة الحدود بين البلدين".
وكان قد أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن تشجيع بلاده لمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده مستعدة لمساعدة الدولتين على إيجاد سلام شامل طويل الأجل من خلال الانخراط على المستوى الثنائي ومع الشركاء ذوي التفكير المماثل، بما في ذلك من خلال دورنا كرئيس مشارك لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار بلينكن إلى تشجيعه لمفاوضات السلام بين البلدين، بما في ذلك لقاء علييف وباشينيان مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الأربعاء، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وفي وقت لاحق، نشر بلينكن تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها: "تحدثت للتو مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان حول أهمية تفادي التصعيد مع أذربيجان ودعوت إلى مواصلة جهود تحقيق السلام".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي:"الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في التوصل لسلام شامل على المدى الطويل في المنطقة".
مؤخرا، أعلنت أرمينيا عن مقتل جندي ثالث من جنودها في اشتباكات مسلّحة مع أذربيجان عند الحدود بين البلدين.
وتوصف المواجهة الحالية بين الجارتين على الحدود بأنها الأسوأ منذ بداية العام.
وتتبادل الدولتان الاتهامات بالقيام بـ"استفزازات" أدت إلى اشتباكات مسلحة دامية، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وضع حداً لحرب استمرت 6 أسابيع، وأسفرت عن. مقتل 6500 شخص، بهدف السيطرة على إقليم ناجورني قره باغ.
وبحسب باكو، وقعت الاشتباكات في المنطقة الحدودية الأذرية كالباجار القريبة من إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
ويتّهم الجيش الأرميني القوات الأذرية بمهاجمة مواقعه بالمدفعية والطائرات المسيرة، فيما تحدثت باكو عن "استفزازات" من جارتها.
الخارجية الأمريكية: بلينكن رحب خلال لقاءه ولي عهد أبوظبي بموقف وقف إطلاق النار باليمن
وقالت الخارجية الأمريكية، إن الوزير بلينكن، رحب خلال لقاءه ولي عهد أبوظبي، في الرباط، بموقف دولة الإمارات الداعم لوقف إطلاق النار باليمن.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بموقف دولة الإمارات الداعم لوقف إطلاق النار باليمن، خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وأصدرت الخارجية الأمريكية في وقت مبكر من صباح الأربعاء بيانا جاء فيه، أن الوزير بلينكن جدد للشيخ محمد بن زايد آل نهيان التزام بلاده بدعم جهود دولة الإمارات في الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تتعرض لها من اليمن.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأمريكية والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقشا الأزمة في أوكرانيا وتطورات الأوضاع في سوريا.
وأعرب وزير الخارجية عن شكره لدولة الإمارات لدورها في تعزيز العلاقات الثنائية مع إسرائيل في إطار الاتفاقات الإبراهيمية، وعلى جهودها في استضافة اللاجئين الأفغان وتوفير ممر آمن لهم إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها لأفغانستان.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن بلاده ستستمر في التصدي لإيران، إذا واصلت تهديد حلفائها في المنطقة، وذلك جاء في مؤتمر مشترك مع نظيره الإسرائيلي من القدس الغربية.
كما أكد بلينكن، أن طهران تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي في السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية، واستهدفت منشآت نفطية وسكنية على السواء.
"تدخلاتها الإقليمية زادت"
واعتبر الوزير الأمريكي الذي يزور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار جولة إقليمية لأيام، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة زادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إلى ذلك، لفت إلى أن واشنطن تنسق دوما مع إسرائيل فيما يخص التعامل مع ملف إيران النووي. وأضاف أن التزام الإدارة الأمريكية بالمبدأ الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك السلاح النووي "لا يتزعزع"، وفق تعبيره.
من جهته، شدد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، على مواصلة العمل مع أميركا لمنع السلطات الإيرانية من حيازة أسلحة نووية. وقال: "سنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر البرنامج النووي الإيراني".
كما رأى أن "العالم لا يستطيع تحمل إيران نووية أو أن يستمر الحرس الثوري الإيراني في نشر الإرهاب".
الملف الأوكراني
أما في ما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، فشكر بلينكن الوساطة التي عرضتها تل أبيب، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا.
كما أوضح أن واشنطن لا تهدف إلى تغيير النظام في روسيا، في إشارة إلى التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس وأثارت جدلا، حول ضرورة رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن الاتفاق النووي الذي وصف بأنه بات وشيكا مع طهران فضلا عن احتمال رفع الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل واشنطن، أقلق العديد من الدول في المنطقة، لاسيما مع استمرار دعم إيران للعديد من الميليشيات سواء في اليمن أو العراق أو غيرها.
كما تشكل تلك المسألة ملفا جوهريا بالنسبة لإسرائيل، التي أعلنت أكثر من مرة أن إعادة احياء الاتفاق النووي سيشكل فرصة لطهران للاستمرار في دعم الميليشيات وتطوير برنامجها النووي سرا.