رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الامم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء اختراق الهدنة الإنسانية في اليمن

نشر
المبعوث الاممي لدي
المبعوث الاممي لدي اليمن

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن القلق من خرق مليشيا الحوثي للهدنة الإنسانية، خاصة في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قال إنه رغم الانخفاض الكبير لمستوى العنف منذ سريان الهدنة الإنسانية، إلا أن تقارير متواترة تشير إلى وجود بعض النشاطات العسكرية العدائية حول مأرب، مشيرا إلى أنها تمثل مصدر قلق.
 

وكشف الوسيط الدولي عن عمله في إنشاء آلية للتنسيق بين الأطراف من أجل تعزيز الهدنة الإنسانية والمحافظة على قنوات اتصال مفتوحة بين الأطراف، ومساعدتهم في الحيلولة دون وقوع الحوادث أو تهدئتها وإدارتها في حالة وقوعها، وذلك دعمًا لالتزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية العدائية وتجميد مواقعهم.

وأكد على أن "الأمم المتحدة لا تقوم بالمراقبة، وأن مسؤولية الالتزام بالهدنة تقع على عاتق الأطراف الموقعة على الهدنة الإنسانية".

ورحب البيان بسماح الحكومة اليمنية بدخول سفينتين من سفن المشتقات النفطية عشية الهدنة قائلا إنها "تدل على حسن النوايا وأن هناك سفينتين أيضاً تم السماح لهما بالدخول اليوم"، كما أن "الاستعدادات جارية الآن لإقلاع الرحلة الجوية الأولى من مطار صنعاء"، وفق البيان.

الاتفاق على فتح طريق تعز

وأشار إلى أن مكتب المبعوث الأممي يعمل أيضًا على التحضير لاجتماع يجمع بين الأطراف للاتفاق على فتح طرقٍ في تعز وغيرها من المحافظات، حيث تم إرسال "الدعوات إلى الأطراف ونتطلع إلى ردودهم بترشيح فرق من جانبهم والاتفاق على تاريخ لعقد الاجتماع"، حد تعبيره.

وذكر بأنَّ هذه الهدنة هي خطوة مهمة وثمينة وعي الأولى في اليمن منذ 6 أعوام، إلا أنها عرضة للخطر وهشَّة أيضًا، مؤكدا أنها مازالت في الأيام المبكرة وفي أي هدنة، الأيام المبكرة هي الأكثر حساسية.

وأضاف: "علينا أن نحرص على استغلال هذه الفرصة التي تقدمها لنا الهدنة بأفضل ما يمكن للعمل نحو إنهاء الصراع، إنَّ هذين الشهرين سيكونان اختبارًا لالتزام الأطراف بالوصول إلى حل سلمي للنِّزاع يعلي أولويات الشعب اليمني واحتياجاته".

وشكر البيان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في الأمم المتحدة وكذلك المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمَان على دعمهم الكبير.

وأكد على أن البناء على اتفاق الهدنة لدعم اليمنيين في شقِّ مسار نحو السلام إنَّما هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأطراف ودول المنطقة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأنه لم يكن الاتفاق ليكون ممكنًا دون دعم هؤلاء الفاعلين.

ويتضمن اتفاق الهدنة الأممية بعض التدابير الإنسانية المهمة، تحديداً دخول 18 سفينة من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين في الأسبوع إلى مطار صنعاء ومنه، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح طرقٍ في تعز وغيرها من المحافظات لتسهيل حرية الحركة للمدنيين في اليمن.

ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

ولاقت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين ترحيبا يمنيا ودوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة خاصة في مأرب تقوض صمودها.

ويقول خبراء لـ"العين الإخبارية"، إن الهدنة الإنسانية لن تصمد كثيرا إثر انتهاكات مليشيات الحوثي التي تراهن على كسب الوقت في إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام مزيد الحشود من المقاتلين لخطوط النار.

كما أن مليشيات الحوثي تحفل بتجارب سابقة سوداء في نقض الهدن والانقلاب على الاتفاقات ما يجعل التهدئة التي دخلت يومها الـ4 مهددة بالانهيار في أي وقت، خاصة مع عدم وجود رقابة لتثبيت الهدنة، وفقا لخبراء.