رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انطلاق المشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون

نشر
الأمصار

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، المشاورات اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي، وذلك فيما رحبت الأمم المتحدة بإعلان التحالف العربي في اليمن وجماعة الحوثي "وقف العمليات العسكرية" بشكل مؤقت.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف في كلمة افتتاحية، إن المشاورات اليمنية "تمثل منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته واستقراء المستقبل وبلورة تحدياته واتخاذ خطوات عملية تنقل اليمن من الحرب وأهوالها إلى حالة السلم".
وشدد على أن "لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، ولا مستقبل إلا ما يقرره أبناء اليمن"، وأكد أن "الحل يمني ولأجل اليمن".
وأضاف أن "جهود المجتمع الدولي عبر مبعوثيه تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار".
واعتبر أنها "فرصة تاريخية للبناء عليها، والحفاظ على اهتمام المجتمع الدولي بملف اليمن إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار".
وأرسل مجلس التعاون الخليجي دعوات لنحو 500 شخص من مختلف المكونات في المجتمع اليمني "من دون استثناء". وقال الأمين العام للمجلس إن المشاورات ستشمل 6 محاور هي: "العسكري والسياسي، الإنساني والاقتصادي، والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي".

ترحيب اممي


وحض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، جميع الأطراف على "البناء على هذه التطورات الإيجابية، والتي تتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك".
وأعرب عن أمله في أن يخلق هذا التطور زخماً لإنهاء العنف كلياً، ودفع عملية السلام في اليمن قدماً، والتخفيف من معاناة اليمنيين.
كما دعا الأطراف إلى الاستفادة من هذه الفرصة "للانخراط بشكل إيجابي ودون شروط مسبقة" مع المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج، وجهوده للوساطة من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة للنزاع في اليمن.
وأعلن التحالف العربي في اليمن، الثلاثاء، وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني لإنجاح المشاورات "اليمنية- اليمنية".
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي، هدنة لمدة 3 أيام، تشمل تعليق الهجمات ضد السعودية والعمليات الهجومية داخل اليمن.
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، خلال لقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في المغرب، أن الولايات المتحدة عازمة على "بذل كل ما في وسعها" لمساعدة السعودية والإمارات ضد الهجمات الحوثية".
وقال بلينكن لمحمد بن زايد: "لدينا تحديّات حقيقية يجب مواجهتها معاً في المنطقة وخارجها.. وفي اليمن، العدوان الذي يرتكبه الحوثيون، بما في ذلك الهجمات الإرهابية ضد السعودية والإمارات".
وأشاد وزير الخارجية الأميركي بدعم الإمارات لـ"هدنة وقف إطلاق النار في اليمن"، مؤكداً أن السبيلين الوحيدين للسلام الدائم هما "الحوار والدبلوماسية".