رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إشتية: السلطة الفلسطينية ترفض وضع شروط على المساعدات الأوروبية

نشر
رئيس الوزراء الفلسطيني/
رئيس الوزراء الفلسطيني/ محمد إشتية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، اليوم الخميس، رفض السلطة الفلسطينية وضع شروط على المساعدات الأوروبية، مشددا على ضرورة الحفاظ على شراكة حقيقية مبنية على الاحترام والتعاون وليس الشروط.

وجاء ذلك خلال لقاء إشتية مع مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وفقا لما ذكره بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.

 

الدعم المالي الأوروبي

وبحسب البيان، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني “على أهمية الدعم المالي الأوروبي في هذا الوقت بالذات بالتزامن مع تأثر فلسطين بالمتغيرات الدولية وانعكاسها على الأسعار، بالإضافة إلى الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال الضرائب الفلسطينية”.

كما إشتية إلى أن تأخر الدعم الأوروبي للموازنة الفلسطينية للأشهر الماضية انعكس سلبا على إمكانية الوفاء بالالتزامات تجاه الفئات، التي تحصل على الدعم الاجتماعي، وكذلك على رواتب الموظفين العموميين وعلى عمل المؤسسات.

 

زيارة فارهيلي

وتأتي زيارة مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي إلى الضفة الغربية بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الاتحاد الأوروبي ما يزال يمنع وصول المساعدات المالية للخزينة الفلسطينية.

تصريحات المالكي

حيث ذكر المالكي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، الاثنين الماضي أن "الاتحاد الأوروبي يصر على موقفه بتعديل المناهج الدراسية الفلسطينية قبل استئناف الدعم المتوقف منذ عامين،وذلك باستخدام الكتب المدرسية التي تعزز التعايش والتسامح وتعليم السلام مع إسرائيل بما يتماشي مع أهداف حل الدولتين، في وقت تؤكد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن المنهاج "سيادة وطنية ليس من حق أي حد التعديل عليه".

وجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يساهم بنحو 150 مليون يورو سنويا لموازنة السلطة الفلسطينية، منها 60 مليون يورو لصالح مخصصات الشؤون الاجتماعية، و90 مليون يورو لرواتب موظفي السلطة الفلسطينية المدنيين.

المشاريع الرئيسية في قطاع غزه

كما تناول لقاء اشتية  وفارهيلي سبل تيسير تنفيذ المشاريع الرئيسية للاتحاد الأوروبي في قطاع غزة مثل محطة غزة المركزية لتحلية المياه والغاز للقطاع، بحسب البيان.

اجتماع  بروكسل

وناقشا الجانبان، اجتماع المانحين المقبل في بروكسل وأهمية أن يرتكز على حشد الدعم المالي لفلسطين، في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة وتجعلها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها.

وبدوره، أطلع اشتية المفوض الأوروبي على آخر المستجدات السياسية وإجراءات إسرائيل التي تقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية عبر التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي، مؤكدا ضرورة العمل لخلق مسار سياسي جاد لإنقاذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.