رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انتخابات ليبيا.. مجلس الدولة يسعى لتشكيل لجنة مع البرلمان

نشر
المجلس الأعلى للدولة
المجلس الأعلى للدولة

صوّت المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الأحد، على تشكيل لجنة مع البرلمان لوضع قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات، وهي خطة الأمم المتحدة للخروج من الأزمة السياسية في ليبيا.

تشكيل لجنة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة

وكانت المستشارة الأممية لدى ليبيا ستيفاني ويليامز قد اقترحت تشكيل لجنة تضم 6 أعضاء من البرلمان و 6  من المجلس الأعلى للدولة، على أن تجتمع في 15 مارس الحالي في أي مكان يجري التوافق عليه، بعد موافقة الطرفين للعمل لمدة أسبوعين بهدف وضع قاعدة دستورية تفتح الطريق نحو إجراء الانتخابات.

موافقه المجلس الأعلى للدولة على المبادرة

وأعلن المجلس الأعلى للدولة موافقته على هذه المبادرة الأممية، كما قال في اجتماع اليوم الأحد إنه سيبدأ في اختيار أعضاء اللجنة التي ستمثله. من جهته، لم يتفاعل البرلمان حتى الآن مع هذه الخطة ولم يكشف موقفه منها.

المجلس الأعلى للدولة

 

البرلمان والحكومة الجديدة

ويُرجح أن يتم رفض هذه المبادرة بحيث يتم يتمسك بخارطة الطريق التي اقترحها، والتي تقوم على تغيير الحكومة وإجراء انتخابات خلال 14 شهراً بعد إجراء تعديل دستوري.

في الأثناء، رحب عدد من أطراف الأزمة الليبية بمقترح المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، ومن بينهم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي، إلى جانب تلقيها دعما دوليا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

الانتخابات الليبية وخلافات سياسية

وفشلت الانتخابات الليبية التي كان من المقرّر إجراؤها في شهر ديسمبر من العام الماضي، بسبب خلافات بين المعسكرات السياسية المتنافسة على القاعدة الدستورية والقانونية للانتخابات، ليعيّن البرلمان حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، رغم رفض الحكومة الحالية التخلي عن السلطة.

 

فتحي باشاغا ودخوله طرابلس لمباشرة عمله وسط مناوشات المليشيات


وأدّى ذلك إلى مخاوف من حدوث تصعيد قد يفضي إلى عودة الاقتتال والأعمال العدائية، إذا ما قرر رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا التحرّك لدخول طرابلس ومباشرة مهامه، بينما يمتنع رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة المدعوم من مليشيات مسلحة عن تسليم السلطة، وقد هدّد باستهداف أيّ تحرك يقترب من المقرات الحكومية.