رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حمايتكم ورعايتكم واجب علينا.. شعار سياسي للدولة المصرية

نشر
الأمصار

لا تزال الدولة المصرية ترفع شعارا نال استحسان الجميع وهو أن كل مصري في الغربة هو محل اهتمام خاص لاسيما وقت الأزمات ولعل الأزمة الروسية الأوكرانية التي تتابعها الدولة المصرية عن كثب ودعت لأجلها اجتماعا مهما لمندوبي الدول العربية في جامعة العرب وخرجت منه قرارات مهمة لرأب الصدع بين الطرفين لاسيما وأن اتصالات وعلاقات ممتدة تربط العرب بهما داعية لضبط النفس وتجنيب المدنيين العزل ويلات كثيرة.

هنا تحركت الدولة المصرية وبدأت في التنسيق مع دول الجوار خاصة رومانيا وسلوفاكيا لاحتواء الموقف سريعا وفتح الحدود والسماح للمصريين بالدخول دون تأشيرة مسبقة وهو ما تم علي الارض ومنه الي مطارات تلك الدول وبتنسيق متناغم مع الناقل الرسمي مصر للطيران وفي السياق ذاته نسقت وزيرة الهجرة مع الجالية المصرية هناك وفتحت خطا تليفونيا يتلقي الاتصالات والاستغاثات ودشنت بريدا إلكترونياً يعمل علي مدار الساعة لاستقبال كل ألوان الاستغاثات وتوجيه الدعم موجهة المصريين هناك إلي ضرورة توخي الحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والالتزام بالمنازل ومراكز الايواء وفي الوقت نفسه لم تغفل الدولة المصرية السائحين الروس أو الأوكرانيين هنا في مصر ووجهت لحسن ضيافتهم ومساعدتهم وعدم مطالبتهم باي أموال إضافية وطلبت من منظمي الرحلات التعامل معهم، وهو جهد استحسنه الجميع ولو لا قدر الله تأخرت أحدثت ضجة وربما أزمة.

رحلة جوية قادمة من رومانيا

بالأمس حطت في مطار القاهرة رحلة جوية قادمة من رومانيا وعلى متنها ١٨١ طالبا وطالبة مصرية كانوا يدرسون في جامعات كييف ومشهد فرحة الأهالي كان لا يقدر أن فلذات أكبادهم بخير وسلام على أرض هذا الوطن.

إن التعامل الفوري مع الأزمة الروسية الأوكرانية من قبل أجهزة الدولة المعنية كان به تناغم كثير يقول اننا أمام إدارة واعية رشيدة تحسن تقديم ألوان الدعم الفني والإداري واحتواء مشاعر الناس قبل فوات الأوان.

أما على الجانب الدبلوماسي لوزارة الخارجية المصرية قد تعاملت مبكرا عبر بيان مختصر يوضح حقيقة المشهد ويطالب الجميع بتغليب مصلحة الشعبين لأن الحرب لها فاتورة كبيرة ماليا وإنسانيا واقتصاديا.

أما عن الشريان الاقتصادي الأكبر والأهم قناة السويس فهي ستظل في منأي بعيد لأنها ممر ملاحي للجميع لا يغلق لحساب طرف على طرف آخر وبالتالي لا دخل له بالأزمة بل على العكس أن عدم دخول القناة كطرف في الأزمة يجنب العالم بأسره ويلات الفاتورة الاقتصادية التي بالمناسبة لا يقدر عليها حد لأنها سوف تصيب جزءا كبير من الاقتصاد الدولي بالشلل لاسيما ونحن لا نزال في أعتاب عقبات كورونا والمتحور الذي طحن اقتصاديات بعض الدول.

إن الدولة المصرية بها سواعد قوية قادرة على احتواء المشهد والتعامل برقي مع الأزمات الاقليمية والدولية.

حمي الله الوطن وبارك شعبه الطيب