رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية إيطاليا يزور الجزائر لبحث زيادة إمدادات الغاز

نشر
وزير خارجية إيطاليا
وزير خارجية إيطاليا

أعلنت إيطاليا عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيطالي بصحبة رئيس مجموعة الطاقة "إيني" إلى الجزائر، لبحث التعاون في مجال الطاقة في ظل الأزمة الأوكرانية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه الحكومات الغربية جهودها للاستفادة من مصادر الغاز البديلة لتقليل اعتمادها على روسيا، بعد إطلاق موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، إن الوزير لويجي دي مايو سيسافر إلى الجزائر مع الرئيس التنفيذي لإيني كلاوديو ديسكالزي وممثل عن وزارة الطاقة.

تمتلك "إيني" سلسلة من عقود الغاز طويلة الأجل مع شركة الغاز الجزائرية "سوناطراك"، وهي واحدة من أكبر منتجي الطاقة الأجانب في البلاد، كما أن لديها عقود غاز استراتيجية مع شركة "غازبروم" الروسية.

وتستورد إيطاليا، التي تولد 40% تقريبا من احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الغاز، أكثر من 90% من إجمالي استهلاك الغاز، ويأتي معظم ذلك من روسيا والجزائر.

ومع شح إمدادات الغاز العالمية وتقديم منتجي الغاز الطبيعي المسال بالفعل قدر المستطاع، لا يوجد سوى القليل لتعويض الإمدادات الروسية الكبيرة.

لكن الرئيس التنفيذي لـ"سوناطراك" قال يوم الأحد، إن خط الأنابيب المتجه إلى إيطاليا به طاقة فائضة يمكن استخدامها لزيادة الإمدادات إلى أوروبا.

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، اليوم الاثنين، بنحو 34% في ظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا بالأوضاع المرتبطة بأوكرانيا.

وقفزت العقود الآجلة للغازالطبيعي في مستهل التعاملات بنسبة 34% إلى 1454 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز.

وجاء ارتفاع أسعار الغاز بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة الممتحدة إلى جانب دول أخرى عقوبات على روسيا، وذلك بعد أن بدأت موسكو عملية عسكرية أمنية خاصة في أوكرانيا.

 وكانت قد قررت بولندا السبت الماضي زيادة ضخ الغاز الطبيعي بشكل حاد إلى مرافق التخزين تحت الأرض، وذلك على خلفية استئناف الضخ المباشر عبر خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا (مسار لضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر بيلاروس وبولندا).

ومع تحرّك القوات الروسية داخل أوكرانيا، الخميس الماضي، توجّه تركيز أوروبا كلها إلى الغاز الروسي والارتفاع المرتقب لأسعار الغاز الطبيعي، والإمدادات التي تعتمد عليها دول القارّة العجوز، ومن بينها ألمانيا.

ورغم أن ألمانيا تعدّ أكبر اقتصاد في أوروبا، فإنها تعتمد على غاز روسيا وتستورد معظم احتياجاتها من الخارج، بينما تزوّد موسكو أوروبا كلها بأكثر من ثلث احتياجاتها من الغاز.

ومع الساعات الأولى للغزو الروسي ارتفعت أسعار الغاز في مؤشر تي تي إف الهولندي (المؤشر الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا) ما بين 30 و40%، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات، رغم أن تدفقات الغاز الروسي والسلع الأخرى إلى الغرب لم تتوقف، في الساعات الأولى التي تلت الغزو.

وتعد روسيا المنتج الأكبر في العالم من الغاز الطبيعي حيث تنتج سنويا 761 مليار متر مكعب سنويا.

وتغذي روسيا ثلث احتياجات أوروبا من الغاز حيث أن الاحتياج الكلي لأوروبا من الغاز هو 541 مليار متر مكعب سنويا، ويكون عن طريق الأنابيب هو 211 ميار متر مكعب سنويًا ومن روسيا فقط وعن طريق الأنابيب هو 167.6 ميار متر مكعب سنويا أما مقدار ما تستورده أوروبا من الغاز المسال (LNG) هو 114 مليار متر مكعب حجم الغاز المستورد من روسيا هو 106 مليار متر مكعب سنويا.