رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا يعتذر عن دعم إسرائيل

نشر
الأمصار

اعتذر الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا، عن تصريحات أدلى بها في 2020 وانتقد فيها «السياسة الرسمية» لحكومة جنوب إفريقيا المؤيدة للفلسطينيين، داعياً إلى دعم إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء اعتذار موغوينغ موغوينغ، المسيحي المتدين، بعد عام تقريباً على صدور أمر بالاعتذار عن إقحام نفسه في جدل سياسي عبر «انتقاد السياسة الرسمية لحكومة جنوب أفريقيا حيال إسرائيل واقتراح إدخال تغييرات» عليها.

وكان موغوينغ صرح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في يونيو (حزيران) 2020، بأن جنوب أفريقيا حرمت نفسها من «فرصة رائعة لتغيير قواعد اللعبة في الوضع الإسرائيلي – الفلسطيني».

وتدعم حكومة جنوب أفريقيا القضية الفلسطينية. وقد خفضت في 2019 مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب إلى مكتب اتصال.

أعلنت النيابة العامة في جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء 11يناير 2022 أن المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني في الكاب يواجه الآن أيضا تهمة “الإرهاب”، وجاء في نص التهمة الجديدة أن “المتهم مذنب بارتكاب جريمة مخالفة أحكام حماية الديمقراطية الدستورية من الإرهاب والأنشطة المتصلة”.

وقد أندلع حريق ضخم في بناية برلمان جنوب إفريقيا في مدينة كيب تاون، مسببا أضرارا جسيمة، وزار رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الموقع ووصف الحريق بأنه “حدث مفزع ومدمر”، وقال إن الشرطة احتجزت رجلا وتقوم بالتحقيق معه.

جنوب إفريقيا: إندلع حريق ضخم بمبنى البرلمان

وجاء الحريق، الذي اندلع بعد السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وبعد ساعات فقط من إقامة جنازة رسمية للأسقف ديزموند توتو في كاتدرائية سانت جورج القريبة من البرلمان، وقال رامافوزا إن خبر الحريق يعد بمثابة “انتكاسة رهيبة لما كنا ننعم به أمس”، مضيفًا أن الأسقف توتو كان سيحس بالفاجعة لو شهد الحادث، وأثنى الرئيس على رجال الإطفاء، الذين قال إنهم استجابوا للحريق خلال ست دقائق، ولولا جهودهم لتحول مبنى البرلمان إلى “رماد”.

وشارك العشرات من رجال الإطفاء في الجهود لإخماد الحريق. وقال مسؤولون في وقت لاحق إن جميع منشآت البرلمان تضررت بشكل كبير.

جنوب إفريقيا

وقال جان بيير سميث، وهو عضو في لجنة الأمن والسلامة في بلدية كيب تاون، للصحفيين إن سقف قاعة قديمة دمر تماما، وأن حجم الأضرار داخل القاعة لم تُقيّم بعد، وأضاف سميث “لا يمكن معرفة إذا كانت قد تضررت. نأمل ألا يكون ذلك قد حصل، لأنها تحوي الكثير من الآثار التاريخية، لكن لا يمكن دخولها دون كسر الأبواب، وهو ما لا نريده الآن”.

كما قال إن نظام إنذار الحرائق في البرلمان لم يعمل إلا بعد وصول رجال الإطفاء بالفعل، وتحدث مسؤولون إن النيران اندلعت في الطابق الثالث ثم انتشرت بسرعة إلى قاعة الغرفة الأدنى من البرلمان.

ولم ترد أي تقارير عن إصابات بشرية، ولم يتضح السبب الذي أدى لاندلاع الحريق، وقال مسؤولون بخدمة الإطفاء والإنقاذ إنهم قد يحتاجون أربع ساعات أخرى لإخماد النيران بشكل كامل، وذلك بسبب السجاد والأرضيات الخشبية في البناية.

وكانت الكاب شهدت في أبريل حريقا كبيرا، فقد انتشر حريق على جبل تيبل أو جبل الطاولة المطل على المدينة الساحلية ودمر كنوزا في مكتبة جامعة الكاب المرموقة الواقعة على سفحه.