رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخرطوم.. الشرطة تطلق الغازات المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين

نشر
الأمصار

أطلقت ‏الشرطة في السودان، اليوم الأحد 30يناير/كانون الثاني 2022، الغازات المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري.

حيث خرج آلاف السودانيين في مظاهرات ضد الحكم العسكري في الخرطوم، متحدين حظرا على التجمع في وسط العاصمة.

وجاءت التظاهرات الجديدة تلبية لدعوة من أحزاب سياسية وتجمعات نقابية بالمطالبة بالحكم المدني وعدم مشاركة الجيش في السلطة.

وطالبت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين المحتجين بالتوجه إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم مع الالتزام بسلمية المظاهرات.

واستبقت سلطات الأمن الاحتجاجات وقررت حظر التظاهر وسط العاصمة والمناطق المحيطة بالقصر الجمهوري.

وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية بولاية الخرطوم إنها تسمح بالتظاهر في الميادين العامة لكن بعد التنسيق مع الجهات الأمنية.

وتم إصابة عدد من المتظاهرين، وتم نقل العديد من المصابين إلى المستشفي.

جدير بالذكر، أن أطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي معتبرا الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.

ومنذ ذلك الحين يخرج سودانيون في مظاهرات مناوئة للحكم العسكري كل أسبوع تقريبا.

 

وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين قتلوا برصاص قوات الأمن أثناء مشاركتهم في تلك الاحتجاجات.

 

وتنفي سلطات الأمن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وتتهم من سمّتهم بالمتفلتين بعدم التزام السلمية والتسبب في إصابة العشرات من رجال الأمن.

 

وعادة ما تشهد المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين خلال المظاهرات، حسبما يوضح محمد عثمان مراسل بي بي سي عربي في الخرطوم.

ومن جهتها، طالبت بعثة الأمم المتحدة في السودان السلطات الحكومية بالسماح للمتظاهرين بالتعبير السلمي عن مواقفهم دون استخدام العنف

 

وفي الوقت نفسه، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو أن المؤسسة العسكرية لا ترغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع.

 

وقال خلال لقاء بقادة بعض القبائل والعشائر إن هناك من يرفض دعوات الحوار، مشيرا إلى أن حل مشكلات البلاد تتم عبر الانتخابات.