رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

“قسد” تعلن تحرير 23 رهينة من قبضة داعش في سجن “الصناعة” بالحسكة السورية

نشر
الأمصار

أكدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، تحرير 23 رهينة من قبضة “داعش” في سجن “الصناعة” بمدينة الحسكة السورية، حيث احتجزهم التنظيم خلال سيطرته على هذا السجن.
نقلت شبكة “رووداو” الإعلامية الكردية عن “قسد” قولها في بيان إن مسلحي “داعش” قاموا مساء أمس الثلاثاء باحتجاز 23 من عناصرها وتم تحريرهم من داخل السجن خلال عملية.

ومنذ هجوم شنه مسلحون من التنظيم على سجن “الصناعة” الواقع في حي غويران بالحسكة مساء الجمعة الماضي، أسفرت المواجهات بين “قسد” ومسلحي “داعش” عن سقوط 175 مسلحا و27 من عناصر “قسد” والقوات الأمنية المرافقة لها.

وقام 500 عنصر من “داعش” تسليم أنفسهم الى عناصر “قسد”، وهناك أكثر من 300 شخص لا يزالون داخل السجن، وفقا لإحصائيات كشفت عنها “قوات سوريا الديمقراطية”.

ويعد سجن “الصناعة” من أكبر السجون في شمال شرقي سوريا، ويحتجز فيه أكثر من 5000 عنصر ينتمون لتنظيم “داعش”، حيث تواصل قوات “قسد”، والقوات الأمنية، بالتعاون مع التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة) عملياتها لإعادة السيطرة على السجن، في حين لم تتم السيطرة عليه بالكامل حتى الآن.

جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تُسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وموزمبيق والنيجر. وزعيم هذا التنظيم حالياً هو أبو إبراهيم القرشي.

متمكنين من شبكات التواصل، أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية . وتُحمّل الأمم المتحدة داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على “مستوى تاريخي” في شمال العراق. شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه. كما وصفوهم بالتكفيرين والخوارج. المملكة العربية السعودية كانت أول من أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية ومن ثم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والولايات الأمريكية المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وإسرائيل، وتركيا، وسوريا، وإيران وبلدان أخرى. تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية على داعش.