أوكرانيا: ملتزمون بسلك المسار السياسي والدبلوماسي لحل الأزمة في شرق البلاد
أبدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداده لاتخاذ قرارات “ضرورية” لإنهاء الحرب في شرق البلاد خلال قمة رباعية جديدة.
جاء ذلك خلال استقباله مستشارين من فرنسا وألمانيا وصلوا إلى العاصمة كييف لإجراء محادثات بشأن الوضع في المنطقة.
ونشر موقع الرئاسة الأوكرانية صورًا للقاء الذي جمع كل من مستشار السياسة الخارجية الألمانية، ينس بليتنر، والمستشار الفرنسي إيمانويل بون من جهة والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومستشاره أندريه يرماك من جهة أخرى.
وبحسب الموقع، جرى تبادل واسع للآراء حول سبل تكثيف العمل المشترك ضمن صيغة نورماندي، حيث أعلن الرئيس زيلينسكي ترحيبه بالجهود التي يواصل شركاء أوكرانيا في صيغة نورماندي بذلها من أجل التنفيذ العملي للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمة باريس نورماندي في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وشدد رئيس الدولة على أن “الوقت قد حان لإجراء مفاوضات موضوعية لإنهاء الصراع، ونحن مستعدون لاتخاذ القرارات اللازمة خلال القمة الجديدة لزعماء الدول الأربع”.
كما تبادل الطرفان الآراء بشأن الوضع الحالي وواصلوا مناقشة المزيد من الخطوات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الروسي الأوكراني، وكذلك تهدئة الوضع على الحدود الأوكرانية.
من جانبه، أكد يرماك أن الجانب الأوكراني لا يزال ملتزما بالطريق السياسي والدبلوماسي للتسوية، مشيرا إلى أنه من الضرورة ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار الكامل ، وتنفيذ مراحل أخرى من الإفراج المتبادل عن المعتقلين، فضلا عن تنفيذ قرارات قمة باريس لزعماء نورماندي الأربعة.
كما اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات ضمن صيغة نورماندي على مستوى المستشارين من أجل الاتفاق على طرق تنظيم القمة المقبلة لزعماء البلدان المشاركة في صيغة نورماندي.
الأزمة بين روسيا و أوكرانيا و التدخل الأمريكي
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هي الثانية في غضون ثلاثة أسابيع تناولت تحديدا الملف الأوكراني. وخلال المحادثة التي استمرت 50 دقيقة، تبادل الرئيسان التهديدات والتحذيرات حول أي خطوات إضافية ردا على استمرار الأزمة، إلا أنهما أكدا على دعمهما للمسار الدبلوماسي لتجاوز الخلافات، مع اقتراب موعد محادثات جنيف الروسية-الأمريكية في 10 يناير/كانون الثاني.
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس نظيره الروسي فلاديمير بوتين من رد قوي للولايات المتحدة على أي غزو لأوكرانيا، فيما اعتبر الزعيم الروسي أن فرض عقوبات ضد موسكو سيكون “خطأ جسيما”، لكن وإثر مكالمة هاتفية بينهما استمرت 50 دقيقة هي الثانية في غضون ثلاثة أسابيع.
فيما أشار الرئيسان إلى دعمهما للمسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب.
وفي السياق، قال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية خلال مؤتمر صحافي “افتراضي” إن بوتين كان “مرتاحا” بشكل عام للاتصال، وصرح مسؤول أمريكي رفيع بأن النبرة كانت “جدية وموضوعية”.
كما لم يكن هناك لجوء من قبل الطرفين لإخفاء عمق الخلاف أو المخاطر الكبيرة التي تخيم على أطراف أوروبا الشرقية، مع اقتراب موعد المحادثات الروسية-الأمريكية في 10 يناير/كانون الثاني في جنيف.