رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تحذر إيران من تعاونها مع روسيا لإطلاق أقمار صناعية

نشر
الأمصار

كشفت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الأخيرة رصدت فشل محاولة إيران إطلاق قمر صناعي إلى مدار حول الأرض.

 

وأكد بيان تقرير الأمم المتحدة، اليوم، أن إطلاق إيران لصواريخ باليستية لا يتناسب والتزاماتها بموجب القرار 2231.

 

وبين التقرير أن إطلاق إيران لقمر صناعي بالتعاون مع روسيا مخالف لالتزاماتها، مشيرًا إلى أن إيران ركّبت أجهزة طرد جديدة لتخصيب اليورانيوم، ورفعت نسبة تخصيبه إلى 60%.

 

ومن جانبه نفى وزير الاتصالات الإيراني، اليوم الأربعاء، خبر فشل محاولة إطلاق قمر صناعي إلى المدار، والذي نقله عسكريون أمريكيون عن البنتاغون.

 

وأكد وزير الاتصالات الإيراني أنه لم يتم تسليم قمري “ناهيد” و”بارس1″ إلى وزارة الدفاع وبناء عليه فإن خبر فشل الإطلاق غير صحيح، لافتًا إلى أن القمرين الصناعيين لا يزالان بحوزة منظمة الفضاء الإيرانية.

 

ورغم نفي وزير الاتصالات الإيراني فشل إطلاق قمر صناعي، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إنه تم رصد صور أقمار صناعية لشركات تجارية مثل “بلانيت” و”ماكسار” أظهرت نشاطات متزايدة في منشأة الإمام الخميني الفضائية خلال الأيام القليلة الماضية، مما يشير إلى إطلاق أقمار صناعية في المستقبل القريب.

 

وأظهرت الصور الحديثة التي تعود لـ20 يونيو/ حزيران الجاري، ناقلات وقود ومركبات دعم ومنصات متنقلة، حيث يقول خبراء معهد ميدلبوري، إنها مؤشر رئيسي على محاولة إطلاق جديدة قد تحدث خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن المسؤولين الأمريكيين سيواصلون عن كثب مراقبة سعي إيران للحصول على تكنولوجيا إطلاق الفضاء القابلة للحياة.

 

وقال الرائد لودويك، في حين أن طهران ليست لديها حاليا صواريخ بالستية عابرة للقارات، إلا أن رغبتها في مواجهة استراتيجية للولايات المتحدة قد تدفعها لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات.

 

وعلى مدار السنوات الماضية شهدت إيران محاولات عديدة لإطلاق أقمار صناعية منها التي فشلت في فبراير عام 2020، حيث لم تتمكن إيران من وضع القمر الصناعي للاتصالات ظفر في مداره.

 

وجرت أيضًا عمليات إطلاق فاشلتان العام 2019، بالإضافة إلى انفجار غامض دمر مركبة إطلاق قمر صناعي.

 

بينما نجحت في إطلاق قمر صناعي في ابريل 2020، وأعلن الحرس الثوري الإيراني حينها عن نجاح إطلاق أول قمر صناعي يطلق عليه اسم نور مخصص للأغراض العسكرية نحو مدار حول الأرض، ويبعد الصاروخ عن سطح الأرض بــ 425 كيلومترا (264 ميلا).

 

وأظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي حامل القمر الصاروخ “قاصد” مكتوباً عليه الآية القرآنية “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين”.

 

وقال حينها العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، إن قاصد استخدم مزيجاً من الوقود السائل والصلب، مضيفًا: “إن القوى العظمى فقط هي التي تمتلك هذه القدرة، والبقية هم مجرد مستخدمين لهذه التكنولوجيا”.

 

وأضاف، أن جزءاً من برنامج إيران الفضائي السلمي، هو برنامج مدني تتبعه الحكومة، في حين أن جزءاً آخر مخصص لأغراض الدفاع السلمي وتقوم به القوات المسلحة بشكل طبيعي.

 

وتأتي هذه النشاطات الإيرانية في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين طهران وواشنطن بمرحلة حرجة، حيث تخوض الدولتان نقاشات مكثفة حيال العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني واحتمال تخفيف العقوبات المفروضة على إيران من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2018 بهدف وضع قيود على تطوير البرنامج النووي الإيراني.