رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم .. أيام وليالي في بدء العام

نشر
الأمصار

بعد ان حسمت المحكمة الاتحاديه حالة التقرب و الانتظار برد الدعوى التي تقدم بها رئيس كتلة الفتح هادي العامري والمصادقة على نتائج الانتخابات نحن اليوم أمام ماراثون تشكيل الكتلة الاكبر والتي ستكون من الان وحتى العاشر من عامنا المقبل عام ٢٠٢٢ والتي أراها استمرارا لنظام التوافق والمحاصصة وليس سواها لان السعي وراء المغانم الحزبية والمصالح الشخصية والامتيازات هي من أهداف الكثير من الاحزاب والكتل الموجودة على الساحة السياسية وهي لا تخرج باي حال من الأحوال عن المحاصصة التي جاءت بها العملية السياسية .

العراق والانتخابات والبرلمان

لقد مضى على إجراء الانتخابات في العاشر من تشرين الأول الماضي لغاية اليوم الخميس ٨٠ يوما ولغاية الجلسة الاولى للبرلمان كما متوقع في العاشر من كانون الثاني المقبل نكون قد امضينا ٣ أشهر ونحن نراوح في نفس المكان ولحين الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل ومنحه فترة ثلاثين يوما لتقديم أسماء أعضاء حكومته والمصادقة عليها فإننا قد امضينا خمسة أشهر كاملة مكملة والعراق في مطلع عام جديد والى ان تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية وتبدأ عملها الجديد نحن بلا موازنة مصادق عليها وبالتأكيد بلا حسابات ختامية لموازنة عام ٢٠٢١ كما للإعوام السابقة وكأن العراق سهد ومهد والحياة لونها بمبي فليس هناك تضخم في الاقتصاد ولا نسبة بطالة عالية ولا كوارث على المستوى الاجتماعي والتعليمي وحتى القيمي وكأن هذه الايام والاشهر لا قيمة لها في حسابات السياسيين فقد تعودنا على ايام العطل الاسبوعية طول السنوات الماضية رسمية كانت او غير رسمية وهكذا هو حالنا مع كل انتخابات منذ اول انتخابات خاضها العراقيون بمباركة المحتل الامريكي في العام ٢٠٠٥ ولحد الان .
يقول النحويون ان كلمة عام تطلق للفرح والخير وكلمة سنة تطلق للحزن ولهذا سابقى اطلق على ٢٠٢٢ عاما لعله يكون كما قالت العرب .
أن أمام الحكومة الجديدة اي كان شكلها أغلبية او توافقية اذا أرادت ان تستمر مسؤولية التصدي للفساد والفاسدين والموزرين والمرتشين وكل المجرمين وخاصة ما طفى على السطح من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية من جرائم اغتصاب الطفولة والبراءة وتفشي المخدرات بين الشباب بنسبة ٥٠ بالمائة كما أعلن ذلك وزير الداخلية السيد عثمان الغانمي وان لا يبقى الحال كما هو عليه فان الذين تظاهروا في تشرين من شباب العراق واسقطوا حكومة عادل عبد المهدي لقادرون على اسقاط اي حكومة لا تلبي مطالب الشعب في الحياة الحرة الكريمة ومحاربة سراق المال العام واللحاق بركب العلم والتقدم الحضاري الانساني .
فعسى ان يكون عامنا هذا عام خير وأمن وأمان على العراق والعراقيين!.