قطر تدين اعتداءات إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين
أدانت دولة قطر “بأشد العبارات” اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومليشيات المستوطنين، على المدنيين الفلسطينيين العُزّل، في بلدات وقرى شمال غرب نابلس، “لا سيما في برقة”.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الإثنين، الاعتداءات الإسرائيلية “امتدادًا لجرائم الاحتلال المروّعة والشنيعة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.
وشددت على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني”.
وجددت “الخارجية” موقف دولة قطر “الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تصعيداً في اعتداءات المستوطنين على عدد من القرى الفلسطينية بمحافظة نابلس.
أصيب عشرات الفلسطينيين السبت الماضي، بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطرة، إضافة إلى عشرات الإصابات بحالات اختناق، إثر تجدد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، والتصدي للمستوطنين في مدخل قرية “بُرقة” شمال غرب مدينة نابلس.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، بأن “طواقم الإسعاف تعاملت مع 247 إصابة خلال المواجهات في بُرقة، ما بين إصابات بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخلت مستوطنة “حومش” المقامة على أراضي بلدتي “برقة” وسيلة الظهر عام 2005، لكن المستوطنين لم يتوقفوا عن التردد إليها تحت ذريعة إقامة “مدرسة دينية”.
وكانت قد أحيت لقاءات رسمية فلسطينية إسرائيلية آمالًا بعودة العلاقات السياسية ولكن ما لبثت أن تبددت بعد إعلان اقتصارها على القضايا الحياتية.
وبعد أسابيع قليلة من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، منتصف عام 2021، اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وزاد هذا الحراك زخما باتصالات جرت بين الرئيس الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ومع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت رفضه اللقاء مع الرئيس الفلسطيني ورفضه أي مفاوضات سياسية فلسطينية، إسرائيلية.
ولم تنجح جهود عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.
وأعلن بينيت صراحة أنه لا نية لديه للقاء الرئيس الفلسطيني ولا توجد مفاوضات سياسية بين الطرفين وأنه يعارض قيام دولة فلسطينية.
وبعد مرور 5 أشهر على تسلم الحكومة الإسرائيلية لأعمالها فإن ما هو قائم هو ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد لدى تسلمه مهامه الجديدة.
قال لابيد: “قد لا نتوقع اتفاقا حول الوضع النهائي قريبًا، لكن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتحسين حياة الفلسطينيين والحوار معهم حول القضايا المدنية”، مضيفًا “الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن قضايا إنسانية، وهذا الأمر لا يمكن أن يرتقي إلى ما هو مطلوب من أجل إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال”.